كتبت عايدة البلوشي:«لا أريد العودة إلى المنزل» هي جملة اعتدنا سماعها من أطفالنا عند كل مرة ينتهي فيه يوم النزهة، لكن الدهشة أن نسمعها من طفل في مركز رعاية الأحداث، نظرتنا المسبقة عن مثل هذه الأماكن جعلت الجولة في المركز أكثر من رحلة عادية لتصبح رحلة استكشاف جميلة، إذ إن كل شيء هنا مرتب ومنظم وسقف الطلبات الأعلى «أريد وقت زيارة أكبر لأُسرتي» وهو طلب لفتى في الـ15 من عمره.تعرفت هنا علـــــى 13 حدثـــــاً ذكــــوراً وإناثاً، يعيشــــون وفـــق نظـــام محدد، ويمارسون هوايتهم، وينعمون برعاية شاملة، وسط مختصين ومدربين. لا ينقصهم شيء سوى ما درج عليه البشر الأسوياء أن يعيشوا في حضن أبويهم. فتى في المرحلة الإعدادية قال لي إن أجمل لحظات حياته حين أخذه المركز في رحلة إلى «الفورمولا»، وقال «كانت عجيبة»، خجلت أن أخبره أني لم أفلح في الحصول على تذكرة، لكنه فهم ذلك لسؤالي له عن كل التفاصيل.