قالت وزارة التربية في تقرير لها إن الطلبة عبروا، عقب إعلان نتائج البعثات الدراسية، عن سعادتهم ورضاهم وتوجهوا بالشكر لوزارة التربية والتعليم، إذ أكدوا ان ليس هناك فرحة تعادل فرحة النجاح والحصول على التخصص المطلوب.ونقلت الوزارة عن الطلبة قولهم إن "أي كلمات لا تصف هذا الشعور، شعور يمزج بين السعادة والفخر والإنجاز والرضا”، تقول التربية إن تلك أحاسيس اختلطت في نفوس طلابنا وطالباتنا، فعبروا بصدق عما يجول في خواطرهم وعن خالص شكرهم وتقديرهم وامتنانهم للمسؤولين في الوزارة التي قدمت لكل من يستحق بعثات ومنح دراسية نظير جدهم واجتهادهم، محققة بذلك رغباتهم وطموحاتهم، وراسمة الخطى الأولى لطريق نجاحهم كي يسيروا في درب تحقيق أمنياتهم العملية في الحياة. فرحة لا توصفوأكد الطالب جاسم العبيدلي إن وقع الخبر كان قوياً جداً عليه، فالكلمات لم تسعه ليعبر عما يختلج في صدره من مشاعر في تلك اللحظة المفعمة بالفخر والفرح، وقال:«فبعد أن علمت بحصولي على بعثة الوزارة لدراسة هندسة الطيران في جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، لم أصدق، فشعوري لا يوصف، طارت الكلمات من ذهني، لقد حققتم رغبتي”، وواصل حديثه بنبرة تكسوها الغبطة والبهجة "كل هذا من فضل وتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم دعوات الوالدين واجتهادي.. أحب أن أشكر الوزارة جزيل الشكر على منحي هذه الفرصة الثمينة وأتمنى أن أكون على قدر كافٍ من المسؤولية تجاه ثقتهم بي، وأن أرفع اسم البحرين الحبيبة عالياً في الخارج وأشرف أهلي ووالدي بالأخص، وسأتعلم وأستفيد من كل لحظة جامعية سأعيشها هناك”، وحول المقابلة الشخصية وامتحان القدرات قال "تمتع من قابلني بأسلوب حديث ممتاز جعلني أشعر بارتياح وأغلب التوتر وأتحدث بطلاقة، وبالنسبة للامتحان فقد كان جيداً أيضاً فقد كنت ملماً بالأسئلة التي طلبها ولم ألقَ صعوبة في حلها والحمد لله”.أسئلة عفوية وكشف الطالب أحمد ملا محمد عن فرحته بالبعثة التي حصل عليها لدراسة الاقتصاد في جامعة الإمارات، وقال حول المقابلة الشخصية "شعرت بإحساس غريب وكأني أعرف من يقابلني منذ سنوات، لم يعتريني الخوف أو التوتر أبداً، فقد كانت الأسئلة الموجهة عفوية تقيس مدى قدرات الطالب وشخصيته ونمط تفكيره، وهذا شي جيد، فالامتحان والدرجات والمعدل لا تقيس إلا اجتهاد الطالب في المدرسة أو المذاكرة، ولكن المقابلة تتيح للوزارة فرصة التعرف علينا عن قرب لقياس مدى استحقاق الطالب للبعثة”.وتحدثت نور محسن طريف عن مدى فرحتها بحصولها على بعثة لدراسة الطب البشري بجامعة الخليج العربي، وقالت "أنا سعيدة جداً بما منحتني إياه الوزارة، فقد لبت رغبتي وأشكرها على ذلك، والحمد لله، أنا سعيدة جداً، وكل الأمور كانت ميسرة وسهلة من الامتحان إلى المقابلة، وسأخدم بلدي بهذا التخصص إن شاء الله وأرفع اسمه عالياً بالجد والاجتهاد والعمل المخلص”.وقالت جليلة عباس رضي، حول حصولها على بعثة لدراسة الهندسة المعمارية بجامعة البحرين، إنها حصلت على رغبتها الأولى، وكان هذا طموحها، وتمنت أن تكون على قدر المسؤولية لما منحته إياها الوزارة وأن تكمل طريقها في النجاح وتصبح مهندسة تساهم في بناء البحرين الغالية.وعبرت والدة الطالبة فاطمة علي سلمان عن سعادتها وفرحها لحصول ابنتها على بعثة لدراسة المحاسبة في بوليتكنك البحرين، وقالت "أشكر وزارة التربية على إعطاء ابنتي هذه الفرصة”. وبدورها قالت فاطمة "سررت جداً بالخبر فذلك هو ما أرغب بدراسته حقاً”.وشكر حسن علي المحميد، الذي حصل على بعثة لدراسة الحقوق بجامعة البحرين، شكر الله ثم الوزارة على توفير هذه الفرصة التي قد لا توفرها العديد من الدول والوزارات لأبنائها، وأكد أن المقابلة الشخصية جعلته يشعر بالثقة والراحة، كما إن امتحان القدرات لم يكن صعباً أبداً وكانت الوزارة قد سهلت الأمور لحصولنا على البعثات والاستفادة منها للدراسة وخدمة هذا الوطن. امتحانُ صعب بعض الشيءوعبرت فاطمة الزهراء حسن عن رضاها عن البعثة الدراسية التي حصلت عليها لدراسة إدارة الأعمال في بوليتكنك البحرين وقالت: شكراً لكم، منحتموني فرصة عظيمة وحققتم مطلبي”. وواصلت "دخلت المقابلة بقليل من التوتر، ولكن أسلوب من قابلني جعلني أنسى الخوف وأشعر بالراحة، وحول الامتحان فقد لاقيت بعض الصعوبة في حله، ولكن الجزء الأكبر منه كان سهلاً”.البعد عن الأهل صعبواستقبل حسن علي الدرازي الخبر بكل فرح بعد حصوله على بعثة لفرنسا لدراسة اللغة الفرنسية، وهذا ما كان يتمناه، و أضاف أن المقابلة الشخصية التي أجريت له هي التي رشحته ليمثل البحرين خارج البلاد واللجنة التي قيمت المبتعثين قيمتهم من جوانب مختلفة لم تقتصر على المجموع التراكمي فقط، وكشف أن اختبار القدرات شمل جميع الجوانب بما جعلنا مقتنعين تماماً بنتائج البعثات التي أعطيت لنا، وقال إن الابتعاد عن الأهل والأصدقاء من أصعب الأمور التي سأواجهها، لكن عندما أفكر في النتائج المترتبة من سفري للخارج أكتسب دفعات للأمام سعياً للوصول للهدف المنشود”. وانتظرت نور عباس ربيع تحقيق رغبتها منذ الصغر في دراسة الطب، ووجهت شكرها للوزارة لتحقيقها حلمها في أن تصبح طبيبة وذلك لخدمة الوطن ومن هم بحاجة للمساعدة، وأشارت إلى أن جامعة الخليج العربي للطب تعد من أقوى الجامعات الموجودة بالوطن العربي اليوم، وقالت:«أنا سعيدة لأنني حصلت على بعثة في بلدي لأكون قريبة من الأهل والأقرباء لمساندتي للوصول إلى ما أطمح إليه”.بعثة في التسوقوتميزت هديل حسين الحداد في "مادة التسويق” التي طبقتها في المرحلة الثانوية وحصلت على بعثة فيها، وهذا ما جعلها في غمرة فرحتها فلم تصدق حصولها على بعثة في جامعة بوليتكنك البحرين تخصص التسويق، وقالت إنها تطمح لتنظيم مشاريع تسويقية صغيرة أثناء دراستها في الجامعة، لتستخدم الجانب النظري لدعم العملي الذي مارسته، وكشفت أن المقابلة الشخصية عادت عليها بالكثير من الفائدة، أما بالنسبة لاختبار القدرات فقد تميز بالتنوع فهو لقياس القدرات من جميع الجوانب وبكافة المجالات، وعبرت عن شكرها لجميع القائمين على توفير رغبات الطلبة لمواصلة دراستهم الجامعية بما يفضلون من تخصصات. وقال الطالب مروان عبد الرحمن فخرو إن هذا التخصص يمثل الطريق الذي سيسيرعليه لمتابعة حياته التعليمية، وبالنسبة لاختبار القدرات فقد فرق الطالب الناضج والذي يستطيع تحمل المسؤولية في جميع النواحي الحياتية عن غيره. الأطراف الصناعية وحصلت الطالبة هاجر درويش التميمي على الرغبة الأولى في دراستها لتخصص الأطراف الصناعية في الجامعة الأردنية، فقد كان من أهم أهدافها خلال التسجيل للبعثات أن تسجل في تخصص متميز ويلائم قدراتها ويخدم مجتمعها ووطنها، وقالت: "إن طموحي يتمثل في الحصول على هذه البعثة لأحدث تغييراً إيجابياً في مجتمعي وفي حياة الآخرين، والسفر للدراسة تجربة جديدة، ولكنها مهمة وستساعدني في حياتي الأكاديمية والمهنية مستقبلاً”.