أكدت جمعية الأصالة الإسلامية أن سكوت الجماعات السياسية المذهبية في البحرين ومرجعيتها عيسى قاسم وكيل الولي الفقيه عن إدانة المجازر التي يرتكبها النظام السوري بمؤازرة واضحة من النظامين الإيراني والعراقي، «يفضح موقفها الخائن للأمة والمتقبل لهذه المجازر لأبناء وبنات أهل السنة والجماعة، ويبعث رسالة لأهل البحرين خاصة، والخليج عامة، بأن هذه التنظيمات خطر ماحق على بلادنا وأمننا القومي، وخنجراً في خاصرتنا، ينتظر الوقت المناسب لكي يفتك بنا». وأدانت الجمعية استمرار التواطؤ الدولي على الثورة السورية رغم المجزرة البشعة التي ارتكبها النظام في قرية تريمسة بريف حماة، وقتل الجيش والشبيحة أكثر من 200 سوري وذبحهم، بينهم نساء وأطفال وشيوخ. وشجبت الدور الإيراني الخائن للأمة وتورطه في المذبحة وتبنيه اتهامات النظام الكاذبة للثوار بارتكابها تحت مسمى الجماعات الإرهابية لخلط الأوراق وتضليل الرأي العام الدولي عن حقيقة قيامهما بالمجزرة، مؤكدة أن النظام الإيراني فشل في المهمة تماماً «حيث لأول مرة ينطق المبعوث الأممي كوفي عنان ويحمل النظام مسؤولية المجزرة، رغم أن هذا المبعوث من أشد المتواطئين على الثورة، ومن أكبر الخادمين للنظام والمساعدين له ومنحه الوقت تحت غطاء دولي، للتنكيل بالثورة من خلال المناورات والكلام الدبلوماسي المعسول وزياراته البائسة للرئيس القاتل والمتآمرين في العراق وإيران، وتجنبه تحميل النظام المسؤولية المباشرة وعدم مطالبته مجلس الأمن بالتدخل العسكري الحاسم لنجدة الشعب السوري».وقالت الأصالة إن التورط الإيراني الفاضح في قمع الثورة، والتورط العراقي من خلال حكومة نوري المالكي التي تنقل الأسلحة الإيرانية عبر أراضي العراق، وتورط جيش المهدي، وميليشيات حزب الله، يأتي انسجاماً مع فتاوى صريحة من مراجع مذهبية على رأس النظام الإيراني، وفي العراق ولبنان، تبيح قتل أبناء أهل السنة في سوريا الحبيبة، والتنكيل بهم، وذبح الأطفال والشيوخ واغتصاب النساء، مشيرة إلى أن تلك الفتاوى تستند إلى مرجعية عقدية موجودة في أمهات الكتب المذهبية التي تكفر الأمة الإسلامية وتطعن بعقائدها ورموزها، وفي الصحابة وأمهات المؤمنين، معتبرة أن المدرك لهذه الحقائق يستطيع أن يفهم لماذا هذه القسوة البالغة في الإمعان في القتل والتنكيل واغتصاب المسلمات. وخاطبت الأصالة ضمائر الحكام العرب: إلى متى السكوت عن المذابح بسوريا، وعلى انتهاك الأعراض، فهل يرضى المسلمون بأن تنتهك أعراض السوريات الحرائر على أيدي شبيحة الأسد والمرتزقة الإيرانيين، وعملاء حزب الله ومقتدى الصدر ولا يتحركون لنجدتهم، ماذا سيقولون أمام الله سبحانه وتعالى عندما يسألهم؟!!