عمّان - (يو بي أي): أعلن مصدر أمني أردني أن مشروع المفاعل النووي البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة الرمثا بشمال المملكة تم "محوه” بالكامل إثر اقتحامه من قبل مجهولين يوم الخميس الماضي.وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة يونايتد برس انترناشونال أمس أن "مشروع المفاعل النووي في جامعة العلوم والتكنولوجيا في شمال البلاد الذي تعرض لدمار بالغ قد تم محوه بالكامل وأن تحقيقاً موسعاً يجري حول الموضوع”.وأشار المصدر إلى أن” نحو 20 كوريا من العاملين في المشروع لاذوا بالفرار بعد تعرض المشروع للاقتحام”.وكان نحو 140 شخصاً هاجموا يوم الخميس مشروع المفاعل النووي وأحدثوا أضراراً في عدد من التجهيزات في غرفة إدارة المفاعل، وأضرموا النيران في ملفات المشروع ومخططاته.وشهدت مدينة الرمثا في مايو الماضي احتجاجات على وجود موقع المفاعل النووي البحثي داخل مدينتهم.الجدير بالذكر أن إطلاق مشروع المفاعل النووي الذي تبلغ كلفته الإجمالية 130 مليون دولار جاء عبر اتفاقية قرض ميسّر بقيمة 70 مليون دولار بين الأردن وكوريا الجنوبية من خلال بنك الاستيراد والتصدير الكوري.في غضون ذلك، أعلنت السفيرة الفرنسية في عمّان كورين بروزيه أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية في الأردن يجب أن تبدأ من داخل المملكة، وطالبت الحكومة الأردنية بالاستفادة من التطلعات الشعبية واحترام حقوق مواطنيه.وقالت بروزيه في كلمة ألقتها لمناسبة العيد الوطني لبلادها في حفل أقيم مساء أمس الأول بعمّان إن فرنسا "لن تتدخل في الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تمت وتتم في الأردن”. وأضافت أن بلادها "وقفت إلى جانب الأردن في الإصلاحات التي تمت”، لكنها أوضحت أن "هذا البلد ليس بحاجة إلى إعطائه الدروس في الإصلاحات”.وشددت السفيرة على أنه يتعين على الأردنيين تحديد "الإصلاحات التي يريدونها” . وأوضحت أن "الإصلاحات السياسية والاقتصادية في الأردن هي مفتاح الاستقرار في هذا البلد على المدى البعيد”. وقالت بروزيه "لابد للنظام (الأردني) أن يستفيد من التطلعات الشعبية واحترام حقوق الجميع رجالاً ونساء”.