القاهرة - وكالات: أكد الرئيس المصري محمد مرسي إجراء مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة قريباً، فيما اندلعت مشادات في المحكمة الإدارية بينما كان القضاة ينظرون دعوى أمس بشأن بطلان الجمعية التأسيسية التي تصيغ الدستور الجديد.وفي يوم وصفته جماعة الإخوان المسلمين التي تدعم الرئيس محمد مرسي بأنه "حاسم” في عملية التحول الديمقراطي، تجمع المئات من أنصار مرسي للاحتجاج أمام المحكمة متهمين قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستغلال السلطة القضائية لتقويض سلطته. وتصاعدت التوترات مع وجود مشادات وتدافع بين المحامين والمحتجين والمواطنين العاديين في الوقت الذي انقسمت فيه الآراء حول كيفية فصل مجلس الدولة في هذه الدعوى. وقال أنصار جماعة الإخوان "يسقط يسقط حكم العسكر” مما أثار رد فعل غاضب من معارضيهم. وردت امرأة قائلة داخل قاعة المحكمة التي تحولت لفوضى "يسقط يسقط حكم المرشد”. وقال المحامي خالد فؤاد إنه لم ير محكمة مثل هذه في أي مكان في العالم وإن هذه ليست طريقة صالحة للعمل. ووصل القاضي عبد السلام النجار وقال للحشود إن وجودهم هنا لن يخيف هيئة المحكمة. وعلق الجلسة لتهدئة الأجواء. وكان من المفترض أن يحدد القضاة في جلسة أمس ما إذا كانت الجمعية التأسيسية باطلة. كما تنظر في دعاوى ضد أمر أصدره الجيش وآخر لمرسي لإعادة مجلس الشعب الذي أمر المجلس العسكري بحله. وقال عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين لصحيفة الأهرام "فليعلم الجميع أن التآمر على مجلس الشعب سينتهي إلى بوار وكذا التآمر على الجمعية التأسيسية وعلى الدستور وعلى الرئيس نفسه”. وحذر أنصار جماعة الإخوان المسلمين الجيش من تقويض المؤسسات الجديدة المنتخبة في البلاد.وقال أحمد محمد السيد وهو طالب يبلغ من العمر 20 عاماً وعضو في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين "من الذي انتخب الجمعية التأسيسية؟ مجلس الشعب. ومن الذي انتخب مجلس الشعب؟ الشعب. نحن من يحدد مصيرنا”.وفي حفل لتخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية جلس مرسي جنباً إلى جنب رئيس المجلس العسكري بقيادة المشير حسين طنطاوي وغيره من كبار الضباط وألقى كلمة أشاد فيها بقادة القوات المسلحة خلال الانتفاضة ضد مبارك. وقال مرسي إنه يجري "كافة المشاورات مع كافة القوى السياسية لإدارة مصر في الفترة المستقبلية برلمانياً ودستورياً وما زالت المشاورات مستمرة لاختيار أفضل البدائل وستبذل الحكومة الجديدة كل جهدها”، وأضاف أيضاً إن الحكومة الجديدة ستعلن في أقرب وقت ممكن. في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية وعمال إن نزاعاً حول مصنع في مدينة السويس تسبب في اشتباكات بين الشرطة والعمال الذين اقتحموا مبنى المحافظة أمس وأضرموا النيران في الأثاث. وتجمع عمال مصنع سيراميكا كليوباترا أمام مبنى المحافظة للمطالبة بتدخل السلطات لحل نزاعهم مع صاحب المصنع. وقالت المصادر في مكالمة هاتفية من السويس إنه مع تصاعد النزاع رشق العمال مبنى مديرية أمن السويس بالحجارة واقتحموا مبنى المحافظة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين. وأضرب الكثير من العمال المصريين للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل خلال الفترة التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في انتفاضة شعبية ببداية العام الماضي.كما أطلق مجهولون أعيرة نارية على مبنى مديرية الأمن بمحافظة السويس خلال المظاهرة العُمالية.وقال أعضاء في اللجنة النقابية لعمال السيراميك بمحافظة السويس إن مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق أعيرة نارية على مبنى مديرية أمن السويس ولاذوا بالفرار.