أجمع عدد من المواطنين البحرينيين المشاركين في ورشة عمل "ثقافة الحوار وقبول الآخر” التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية مؤخراً على أهمية الحوار في حياتنا، وضرورة اتخاذه نهجاً لحل كافة المشكلات العالقة، مع الإيمان التام بأهمية قبول الآخرين ممن يتقاسمون الحياة معنا على بقعة واحدة من الأرض.وأكدوا ضرورة اضطلاع كافة المؤسسات الرسمية والأهلية بدورها لنشر الحوار وجعله ثقافة مجتمعية.من جانبه، قال المشارك خليفة الوردي: "ثقافة الحوار واحدة من السمات التي تميز كل مجتمع عن الآخر، كونها لها خصوصية وعلاقة بالهوية”، لافتاً إلى أن الحوار حينما يسود في أي مجتمع ينتج عنه فوائد ونتائج واضحة الأثر، أهمها إزالة سوء الفهم، والمساهمة في الوصول إلى حل وسط يساعد على بناء أجواء تتسم بالديمقراطية، وبلورة المصالح المشتركة، وحل كافة المشكلات الاجتماعية.أما الكاتب الصحافي عبدعلي الغسرة، أكد على ضرورة تثقيف المواطن العربي بمدى أهمية ثقافة الحوار في حياتنا، كونها تغرس عدداً من المفاهيم المرتبطة بها، كالتسامح وقبول المخالف واحترام حقوق الإنسان وغيرها، موضحاً أن الثقافة السياسية والديمقراطية للإنسان ليست بترف، وإنما واحدة من الحاجات الضرورية للإنسان.أما النائب أحمد الساعاتي، يرى أن الحوار أسلوب حضاري متطور لفهم الآخرين، موضحاً أنه أساس الدين الإسلامي، بدليل الشواهد والنصوص القرآنية والنبوية التي تؤكد هذا البعد الإنساني المتأصل في ديننا الحنيف. مضيفاً "للحوار أسس ومبادئ، أهمها عدم التعدي والتطاول على الآخرين، بل إزالة سوء الفهم، وتقبل الآخرين وتقديم بعض التنازلات حتى يمكن للجميع أن يتعايش بسلام”.أما عضو مجلس الشورى خليل الذوادي، فيرى أن الحوار ضرورة في حياتنا اليومية، خاصةً عندما تكون العلاقة متشنجة بين طرفين أو أكثر حول قضية معينة. مشيراً أن اختيار البحرين عاصمة للثقافة العربية يثبت للعالم بأسره أن الشعب البحريني مجتمع مثقف ومتفاهم ويتخذ من الحوار نهجاً له ويتقبل الجميع ويسعى إلى حل مشكلاته بأكثر الطرق تحضراً وسلمية.
مشاركون في ورشة «الحوار وقبول الآخر»: ثقافة الحـوار تعمِّــــق التسامــــح واحتــــــرام حقــــوق الإنســـان
19 يوليو 2012