توقّع تقرير حديث، أن تخصص دول مجلس التعاون الخليجي نحو 100 مليار دولار على تكنولوجيات التبريد التقليدية، إلى جانب أكثر من 120 مليار دولار لإنشاء سعة توليد طاقة إضافية بحلول عام 2030. ووفقاً لتقرير صادر عن "بوز آند كومباني”: "سيشكّل تكييف الهواء خلال الأعوام الـ18 المقبلة 60% من الاستهلاك الإضافي للطاقة في هذه المنطقة”، في وقت يُشكّل تكييف الهواء 70% من الطلب السنوي في الذروة على الكهرباء.وتابع التقرير: "هناك خيار بديل، فنظام تبريد المناطق يُعدُّ الأكثر توفيراً للتكاليف على المدى الطويل من أيّ نظام آخر معتمد حالياً على مستوى الأبنية الفردية وذلك من خلال جمع الطلب على تكييف الهواء”.وقال شريك في "بوز أند كومباني”، جورج صرّاف: "أثر نظام تبريد المناطق يعتبر أقل سلبية على البيئة من الحلول التقليدية .. ونظراً لاحتمالية ارتفاع عدد سكان المدن في هذه الدول في العقود المقبلة، فسيوفّر نظام تبريد المناطق على الحكومات دفع أموال طائلة لبناء محطات طاقة جديدة”.وتابع: "في الوقت الراهن، يُعتبر تبريد المناطق أحد الأنظمة الـ3 الرئيسة المعتمدة لتكييف الهواء في المنطقة، ويشمل النظامان الآخران الوحدات التقليدية إضافة إلى التكييف المركزي أو التبريد بالماء”.بدوره، قال الشريك في "بوز أند كومباني”، وليد فيّاض: "في نظام تبريد المناطق، تشكل تكاليف إنشاء الشبكة عبئاً اقتصادياً في بداية التشغيل، غير أنه ينخفض مع زيادة معدل استخدام الشبكة وكذلك مع زيادة الكثافة العقارية، ويمكن أن تعوضه الكفاءة العالية للنظام”. ويتم تعويض التكاليف الإضافية للشبكة عبر 3 مزايا أساسية تتضمن: تخفيض الحاجة إلى الطاقة، استخدام أكثر فعالية لسعة التبريد، إلى جانب التوفير في أوقات الذروة.إلى ذلك، قال مدير أول في "بوز أند كومباني”، طارق السيد: "من ناحية نوعية، يقدّم نظام تبريد المناطق خدمات موثوقة نظراً لأعمال التشغيل والصيانة المستمرّة. علاوة على ذلك، النظام أكثر هدوءاً من أنظمة التبريد التقليدية ويعد أفضل لجهة المنظر الخارجي لبعده عن المبنى عوضاً عن أن يكون على سطحه”.وأضاف السيّد: "نتيجة لذلك، لم يُستخدم نظام تبريد المناطق بشكل كافٍ في بعض الحالات حيث يجب استخدامه بينما تم نشره في أحيان حيث الكثافة السكانية لا تسمح بالاستفادة من منافعه”.وكما هو الحال بالمرافق العامة الأخرى، يتطلّب نظام تبريد المناطق إطاراً تنظيمياً مناسباً يحمي المطوّرين والموردين والمستهلكين والاقتصاد بشكل عام، وذلك بحسب التقرير.ويمكن لدول مجلس التعاون الخليجي اللجوء إلى خيار إضافي وهو المشاركة اقتصادياً في سوق أنظمة التبريد، وبالتالي توجيه توسّع تبريد المناطق مباشرة عوضاً عن الاكتفاء بدور وضع القوانين والأنظمة.
«بوز أند كومباني»: دول الخليج تنفق 100 مليار دولار على تكنولوجيات التبريد التقليدية
19 يوليو 2012