صنعاء - (وكالات): ذكرت وسائل إعلام رسمية يمنية أن أجهزة الأمن المحلية قامت بإلقاء القبض على شبكة تجسس إيرانية، قالت إنها كانت تعمل منذ سنوات في البلاد، وتقوم بالتجسس ليس في اليمن فحسب، بل في دول أخرى واقعة بالقرن الأفريقي، فيما اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إيران بالتدخل في شؤون بلاده. ونقل موقع صحيفة «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، عن مصادر مطلعة قولها إنه جرى القبض على شبكة تجسس إيرانية «تعمل باليمن منذ 7 سنوات». وقالت المصادر إن شبكة التجسس التي تم ضبطها «يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني، وتدير عمليات تجسس باليمن والقرن الأفريقي».وأكد مصدر أمني في وزارة الداخلية اليمنية القبض على الشبكة موضحاً أن أعضاء الشبكة بينهم يمنيون.وأضاف «سيتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق،» مشيراً إلى أن أعضاء الشبكة نقلوا معلومات وصفها بـ»الحساسة» مكتفياً بالقول إن أغلبها معلومات دفاعية. من جانبه، قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي خلال زيارته إلى الكلية الحربية ولقائه بأفرادها «نأمل من أشقائنا في إيران عدم التدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها البلاد». وتابع هادي بالقول إن اليمن «لم يتدخل يوماً في شؤون أي دولة قريبة أو بعيدة ونقول للجميع من هنا من الكلية الحربية، اتركوا اليمن وشأنه، وإلى هنا وكفى». وكانت سفير الولايات المتحدة في اليمن، جيرالد فايرستاين قال في مقابله مع وكالة الإنباء اليمنية «سبأ» «نأمل أن تغير إيران من سياستها وتتصرف بشكلٍ لائق في المنطقة، وهذا يعني أن توقف إيران دورها السلبي في شؤون اليمن الداخلية». يشار إلى أن قيادات يمنية مختلفة تتهم إيران بدعم الجماعات المطالبة بالانفصال في الجنوب، كما تعتبر أن طهران متورطة أيضاً في تقديم السلاح والمال للمجموعات الحوثية التي خاضت 6 حروب ضد القوات المركزية في محافظة صعدة.من ناحية أخرى، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا إنهما لن تتساهلا مع محاولات إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، بحسب وزيري الدفاع في البلدين. وفي مؤتمر صحافي قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ونظيره البريطاني فيليب هاموند إنهما ناقشا خلال محادثاتهما الثنائية «سلوك إيران الذي يزعزع الاستقرار» في المنطقة. وقال بانيتا إنه «يجب على الإيرانيين أن يفهموا أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيحملهم المسؤولية المباشرة على أي إعاقة لحركة الشحن البحري في تلك المنطقة سواء من قبل إيران أو أية جهات تعمل لحسابها». وأضاف أن «الولايات المتحدة مستعدة تماماً لأية حالات طارئة تحدث هنا». وقال إن واشنطن «استثمرت في قدرات تضمن قدرتنا على هزيمة أية محاولة إيرانية لإغلاق الشحن في الخليج إذا ما قرروا القيام بذلك». وقال هاموند بدوره إن لندن «مصممة» على العمل في إطار جهود المجتمع الدولي حول المسألة. وأضاف «أستطيع أن أؤكد التزامنا بلعب دورنا في الحفاظ على حرية الملاحة في مياه الخليج الدولية ومضيق هرمز». وأكد أن «أية محاولة من قبل إيران لإغلاق مضيق هرمز ستكون غير قانونية ولن يسمح المجتمع الدولي بحدوثها».