كتب - عادل محسن:اختتمت أمس، الجولة النهائية للبرنامج الشبابي "المناظر” بفوز فريق "أبوبكر الصديق” بعد تنافس قوي جرى بين عدة فرق، في منتدى الجامعيين في جمعية الأطباء البحرينية بالجفير. وأعرب رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج عيسى الدوسري، عن شكره للمشاركين ولجان التحكيم، مبيناً أن القائمين على الفعالية شباب مثّل البحرين في محافل دولية، حاول أن يمرر تجربته إلى آخرين. وأكد الدوسري على أن على المتناظرين نقل تجاربهم وتوسيع مداركهم وعلومهم في المحافل الثقافية والاجتماعية والسياسية والتنموية، مشدداً على أنه ينظر للمشاركين من جيل الشباب بأنهم المسؤولون والوزراء في المستقبل بصقل شخصياتهم في مختلف مجالات الحياة، لافتاً أن تنافس 4 فرق في الجولة النهائية انتهى بفوز فريق "أبوبكر الصديق” بالبرنامج الشبابي "المناظر” بعد تنافس قوي جرى بين 8 فرق السبت الماضي دامت تصفياتها 9 ساعات وأقامها منتدى الجامعيين في جمعية الأطباء البحرينية بالجفير.وقال الدوسري إن "المناظر” يقام في المملكة للمرة الأولى بهذا المستوى بعد تنظيم ورشات مكثفة للجان التحكيم والمناظرين، مشيراً إلى أن هذا البرنامج فرصة لتوسيع مدارك العقل وفن الإقناع وطرح الحجج وتفنيدها، والمشاركة في تحدي المناظرات الشبابية بحسب قوانين المسابقة ولوائحها.وأضاف: تحديد الفائز لا يعني عدم استفادة الفرق الأخرى الذين حرصوا إلى حد كبير على تنظيم الأفكار وسرعة البديهة وقوة طرح الحجج وطرق تفنيدها.وأضاف: "يتكون الفريق المشارك من ثلاثة أعضاء، ويطرح الموضوع على الفريقين المتباريين قبل 30 دقيقة من المناظرة، ويكون أحد الفريقين على جانب الموالاة والتأييد للموضوع والفريق الآخر يكون في الجانب المعارض، ثم يعدّ الفريقان حججهما في الوقت المتاح وتبدأ المناظرة بمتحدث من كل فريق، وتحكم المناظرة لجنة تحكيم تقيم المناظرة من خلال نقاط معينة تم شرحها مسبقاً للمتناظرين، ونهدف من خلال البطولة لإطلاق القدرات والمواهب الإبداعية في التعبير عن الآراء والتفاعل مع الرأي والرأي الآخر، وتنمية قدرة الشباب العربي وتحفيز طاقتهم وإعدادهم لبناء مجتمع المعرفة.وحول قواعد المناظر قال إنها تجري بين فريقين (فريق موالٍ وفريق معارض) يتألف كل منهما من ثلاثة متحدثين ويتعين على كل فريق العمل بنحو جماعي لطرح رأيه وقناعته المؤيدة أو المعارضة للقضية المطروحة بصيغة "يعتقد هذا المجلس أن....” التي تشمل تغيرات عدة في السياسات أو في بعض المعتقدات الراسخة، مردفاً: أن المجال يفسح لكل متحدث في المحاضرة لإلقاء كلمة لمدة 5 دقائق بحيث يتناول الكلمة بنحو متوازٍ مع المتحدث الأول من فريق الموالاة، ثم يتبعه المتحدث الأول من فريق المعارضة، ثم يتبعه المتحدث الثاني من فريق الموالاة ويتبعه المتحدث الثاني من فريق المعارضة، فموالٍ ثم معارض، وتعطى الأسبقية في تخليص الأفكار والآراء إلى فريق المعارضة ثم يعقبهم فريق الموالاة، حيث يتحدث أي من المتحدثين الأول أو الثاني من فريق المعارضة، ثم يليه المتحدث الأول أو الثاني من فريق الموالاة في خطاب الرد ومدته ثلاث دقائق.وثمن عيسى الدوسري مشاركة النائب محمد العمادي وعدد من الأكاديميين والتربويين في تحكيم جولات المنافسة، لافتاً إلى أن الحضور الشبابي عبر عن الرغبة في البناء والتطور الفكري والسعي وراء المعرفة وتوسيع آفاق التفكير. وحازت الجولات النهائية على منافسة وحماسة كبيرتين بين الفرق.من جهته أشار نائب رئيس اللجنة المنظمة أحمد عصام الجناحي، إلى أن الخطة المستقبلية تضع في الحسبان إدخال مثل هذه البرامج في المعترك السياسي والاقتصادي والاجتماعي على مستوى مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، نظراً لما لها من أثر طيب في إثراء الملكة الفكرية والنزعة النقاشية الإيجابية لدى مختلف فئات المجتمع.وبين الجناحي أن برنامج المناظرات يهدف إلى تنمية روح الشباب وتدريبه على سرعة البديهة والتفكير السديد، حيال الحوارات المختلفة ذات المواضيع المتنوعة، من خلال صقل المواهب وتوسيع مدارك الشباب وتهيئتهم لخوض غمار المناقشات بالطرق التعليمية، ودحض الحجة بالحجة، بروح الحوار والنقد البناء، مؤكداً إن لمثل هذه البرامج من الأهمية الشيء الكثير، حيث باتت المجتمعات الديمقراطية بحاجة ماسة لمثل هذه الفعاليات التي تعلم الشباب كيفية طرح الحجج، وتناول المواضيع النقاشية من كل الجوانب.وقام رئيس منتدى الجامعيين جاسم هيال بتكريم الفرق الفائزة وعدد من المتناظرين ولجنة التحكيم، وتكريم صحيفة الوطن كراع ٍإعلامي للمسابقة.
ختام الجولة النهائية للبرنامج الشبابي «المناظر»
21 يوليو 2012