لندن - (رويترز): تحول محمد فرح "مو فرح” من بطل لأوروبا إلى بطل للعالم بسبب قراره بالابتعاد عن الراحة المتوفرة في بلاده وبات العداء البريطاني الآن يعول على نظام تدريبي صارم في سعيه للفوز بالذهبية الأولمبية في لندن.وسيكون فرح (29 عاماً) مرشحاً للفوز بسباق عشرة آلاف متر عندما يتوجه من مقر أقامته في بورتلاند بولاية اوريجون الأمريكية للمشاركة في أولمبياد لندن التي تنطلق في 27 يوليو الجاري كما إنه سيكون مرشحاً إذا شارك في سباق خمسة آلاف متر أيضاً. وبدأ نجاح فرح في 2006 عندما فاز بالميدالية الفضية في سباق خمسة آلاف متر ببطولة أوروبا قبل أن يتعثر في الأولمبياد وبطولة العالم ثم يفوز بعدة ألقاب كبيرة منحته شعبية في بلاده وفي الخارج وجعلته مرشحاً للتألق في أولمبياد لندن.وحتى بعد الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة أوروبا في سباقي خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر كان فرح يشك في قدرته على الفوز بسباقات كبيرة لكن تذوق طعم النجاح جعل العداء الذي انتقل من الصومال إلى إنجلترا عندما كان عمره ثماني سنوات يتطلع إلى المزيد.وبعد أقل من سبعة أشهر من التتويج باللقبين القاريين انفصل فرح عن مدربه آلان ستوري وأصبح يتدرب تحت قيادة البرتو سالازار الفائز بماراثون نيويورك ثلاث مرات.ومنح سالازار ثقة كبيرة لفرح الذي استبدل الإقامة في لندن بالعيش في اوريجون الأكثر هدوءاً. وجاء نجاح فرح في كوريا الجنوبية في 2011 عندما فاز بالميدالية الفضية في بطولة العالم في سباق عشرة آلاف متر رغم أنه كان قريباً للغاية من الفوز بالميدالية الذهبية.وبعد أيام تحول حزن المتسابق فرح إلى سعادة غامرة عندما أصبح أول بريطاني يفوز بسباق خمسة آلاف متر ويضع اسمه ضمن كبار المتسابقين.وربما تتوقف فرصة فرح على التتويج في لندن بمدى جاهزية الإثيوبي المبتلى بالإصابات كنينيسا بيكيلي البطل الأولمبي في سباقي عشرة آلاف متر وخمسة آلاف متر.ولم يسبق لأي بريطاني الفوز بسباق خمسة آلاف متر أو عشرة آلاف متر في الأولمبياد بينما سيحاول بيكيلي الفوز باللقب الأولمبي للمرة الثالثة على التوالي في السباق الأطول. وتأكدت مشاركة فرح في سباق عشرة آلاف متر في الرابع من أغسطس المقبل لكن مشاركته في سباق خمسة آلاف متر الذي تبدأ تصفياته في الثامن من أغسطس ويقام دوره النهائي بعدها بثلاثة أيام ستتوقف على مدى شعوره بالإرهاق من السباق الأول.
الصعوبات تجعل مهمة «فرح» أكثر سهولة
21 يوليو 2012