تونس-(رويترز) - حين يسير لاعب كرة اليد المخضرم هيكل مقنم متصدراً رياضيي تونس في حفل افتتاح ألعاب لندن في 27 يوليو تموز الجاري فإنه لن يحمل فقط علم بلاده بل سيحمل طموحاً في تحقيق نتيجة جيدة بعد عودة فريقه للمنافسات الأولمبية للمرة الأولى منذ عام 2000.ولأن مقنم المحترف في الدوري الفرنسي والذي أكمل عامه الخامس والثلاثين أعلن بالفعل أنه سيعتزل اللعب دولياً بعد ألعاب لندن التي ستختتم في 12 أغسطس آب المقبل فإن أمله الشخصي يتجاوز مجرد المشاركة.ووصف يونس الشتالي رئيس اللجنة الأولمبية التونسية اختيار مقنم لاعب فريق سان رفائيل الفرنسي لحمل العلم التونسي بأنه تكريم لمسيرته الرياضية الموفقة.لكن مقنم قائد الفريق التونسي يرى في تكليفه بحمل العلم مسؤولية إضافية. وقال مقنم لرويترز في مقابلة في معسكر أقامه الفريق بمدينة الحمامات "يعتبر رافع الراية قائداً لكل الرياضيين رجالاً ونساء الذين سيمثلون بلدهم في الأولمبياد لذلك سيحملني مسؤولية مضاعفة.”وأضاف "سأعمل على دعم كل الرياضيين خاصة الشبان الذين يفتقدون للخبرة.. سأدعمهم معنوياً للوثوق في إمكانياتهم وقدرتهم على التألق.. من أجل الوصول لمنصة التتويج في أكبر تظاهرة رياضية قد لا تتوفر للرياضي فرصة المشاركة فيها مرتين.”وبدأ مقنم مسيرته في سبورتنج ثم لعب في الترجي بين 1995 و2002 قبل احترافه في فرنسا حيث لعب في صفوف الزاس ونيم ومونبلييه ثم سان رفائيل. وقال "يجب على الرياضي أن يتحلى بالثقة بالنفس ولا يشعر بمركب نقص أمام بقية المنافسين والأبطال العالميين بل يجب أن يملك الطموح اللا محدود والإرادة القوية لتحقيق انجاز تاريخي في أكبر تظاهرة رياضية تجلب أنظار كل العالم.”وستلعب تونس بطلة أفريقيا ضد فرنسا والسويد وايسلندا وإنجلترا والأرجنتين في المجموعة الأولى التي يراها مقنم مجموعة صعبة لكنه يتطلع لتحقيق نتيجة جيدة.وأضاف مقنم وهو أب لطفلين "سنخوض الدور الأول ضمن مجموعة صعبة لكن حظوظنا متساوية بنسبة 50 في المئة مع بقية الفرق للتأهل لدور الثمانية وبعد ذلك كل شيء ممكن خاصة أن الفريق استعد جيداً للبطولة.”وساهم مقنم مع جيل تألق فيه أيضاً وسام حمام وعصام تاج في إنجازات تونس في كرة اليد في العقد الأخير بالفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات في 2006 و2010 و2012 والوصول للدور قبل النهائي في بطولة العالم 2005.