دبي-(رويترز): لا يشكل التحدي المزدوج المتمثل في كونها أول رياضية أولمبية قطرية إضافة لمشاركتها في أولمبياد لندن وهي صائمة خلال شهر رمضان أي مشكلة بالنسبة للعداءة القطرية الشابة نور المالكي.لكن هل ستشعر نور البالغة من العمر 17 عاماً بالضغط في لندن وهي المدينة التي لم تزرها من قبل؟وقالت نور لرويترز عبر الهاتف "لا.. الأمور تسير على ما يرام. المشاركة في غاية الأهمية ويجب أن أبذل قصارى جهدي.. هناك ضغوط في التدريبات لأن عليك أن تعمل من أجل الحصول على ما تريده.”وأضافت "(لكن) كل شيء على ما يرام في التدريبات ويحدوني الأمل أن يقف الله إلى جانبي لتحقيق رقم جديد في المنافسات.”وقد يقتصر هذا الرقم الجديد على مجرد تحسين الرقم الشخصي لها لأن العداءة القطرية لا تملك أي فرصة في الفوز في أولمبياد لندن.وكان أفضل رقم شخصي حققته نور هو 12.7 ثانية وسجلته في سباق 100 متر في الدوحة في مايو ايار الماضي وهو يزيد بأكثر من ثانية على المستوى الاولمبي الثاني والبالغ 11.38 ثانية إلا أنه باعتبارها كبيرة العداءات في قطر فإن نور لا تزال مخولة بتمثيل بلادها.وستمنح نور إلى جانب السباحة ندى عركجي والرامية بهية الحمد قطر تمثيلاً نسائياً في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة خلال 28 عاماً بالنسبة لدولة كانت ترسل متسابقين من الرجال فقط.وقالت نور إن العدو في شهر رمضان المبارك مسألة ستتعامل معها قبل الأولمبياد التي ستقام في الفترة من 27 يوليو تموز وحتى 12 أغسطس .وأضافت "سأصوم إلا أنه إذا شكل الأمر تحدياً فإنني سأعيد النظر في موقفي. يجب أن أتحدث لمدربي كما أن الممرضة يجب أن تراني لتقرر ماذا سأفعل في رمضان. لم نناقش الأمر بعد.” وفي 2008 اختيرت نور ضمن أول تشكيلة رياضية نسائية قطرية وهي تتدرب الآن لساعتين يومياً تحت إشراف وتوجيه نعيمة بن عمارة وهي عداءة تونسية سابقة.وقالت نور إن والديها وهما ضابط شرطة متقاعد ومدرسة سابقة يدعمانها بشدة.وأضافت "نحن عائلة تحب الرياضة كما إن والدي في غاية السعادة والدعم لي. لقد شجعاني على التركيز على الرياضة.” وتابعت "أنهما يدعوان لي دائماً وهما اللذان يدفعاني نحو التدريب. يمنحاني الأمل والثقة كما استطاعا تخليصي من الخوف.”وقالت نور إنها ستعدو في لندن وهي ترتدي الحجاب ويداها وساقيها مغطاه بما يتماشى مع النموذج الإسلامي كما إنها غير قلقة بشأن أي رد فعل معادي محتمل من قبل الرياضيين أو المتفرجين في الأولمبياد. وقالت نور "ربما يقولون ’إنها تغطي نفسها’ إلا أن هذا هو ديننا. أنا في غاية الفخر بديني ولن أستمع لما يقولونه.” وبالنظر إلى صغر سنها وافتقارها للخبرة فإن مشاركتها في لندن ستكون إنجازاً كبيراً إلا أن العداءة الشابة قالت إنها تخطط على المدى البعيد لتجاوز مكانها على هامش رياضة ألعاب القوى العالمية.وأضافت "أنهيت مرحلة المدرسة في يوليو الماضي ولا أعرف شيئاً عن جامعتي إلى الآن إلا أنني أريد أن أركز على الرياضة عقب الأولمبياد.”وتابعت "طموحي هو أنني أريد في البداية أن أكون... بطلة العالم العربي ثم بطلة على مستوى العالم”.