كتبت - شيخة العسم: وصلني أنينة حالما دخلت. إنه محمد فيصل ذو الثامنة عشرة، المصاب بإعاقة ذهنية منذ الولادة، والذي يحتاج لمركز يتبنى إعاقته، لكن أمه لا تستطيع تلبية رغبته، بحسب ضعف الحال. تقول أمه: اكتشفت مرض ولدي بعد عامة الثالث، حيث كانت حركاته غير سوية، لم يستطع المشي في البداية. حتى أخذته لمستشفى السلمانية وتم فحصه من قبل الطبيب حمد أكبر، وأخبرني بمرضه. وفي السابعة أدخلته مستشفى الطب النفسي، فحوّل لمركز التأهيل بمدينة عيسى. بعدها كنت آخذه للمستشفى بشكل دوري لفحصه وتخطيط عقله، وهناك زودوني بمعلومات عن نوعية الأطعمة التي يحتاجها. وتضيف أم محمد: خرج ولدي محمد من المركز، وآمل أن يتابع علاجه في مراكز أخرى تعينه على إكمال دراسته. لقد وافق أحد المراكز على انضمامه، لكن لا تتوفر مواصلات له، ودخلنا محدود جداً، ولا أستطيع أي مبلغ لذلك. ليس لمحمد هوايات، كما تذكر أمه، إنه يكتفي بمشاهدة الـ DVD خصوصاً "توم وجيري”، "باب الحارة "، ويهوى تقليد الممثلين. وله شقيق وشقيقة، يحبهما كثيراً.