تعتبر ركلات الجزاء من أصعب الكوابيس التي قد يعيشها اللاعب أثناء قدومه لها، فكأنه يفتح باباً مجهولاً، إما يكون فيه سعادته أو تعاسته، ولربما هنالك لاعبون عاشا هاتين اللحظتين تماماً وفي نفس الأدوار، حيث المباراة النهائية بمونديال كأس العالم، وهما بريما لاعب المنتخب الألماني الذي سجل على المنتخب الأرجنتيني هدف الفوز بمونديال عام 1990 وسط اعتراض كبير للاعبي الأرجنتين على اتخاذ الحكم ذلك القرار، والآخر والذي أتاه بعده بأربعة أعوام روبرتو باجيو والذي أضاع ضربة جزائه في مواجهة البرازيلي تافاريل مسدداً الكرة عالياً وسط تحسر لن ينساه النابغة الإيطالي، إن ركلات الجزاء ليست حظاً ولا ورقة يانصيب، بل تقدير واحترافية وخبرة، وهي السلاح الذي يظهر في أوقات لا يحبذها المهاجم ولكنه يجب أن يتحلى بكامل الشجاعة والخبرة حتى يتقدم ويسددها كما فعل بيرلو بتسديدته العبقرية مؤخراً.
نقش في التاريخ أشــهر ركــلتي جــزاء!
22 يوليو 2012