جدة، الرياض - (أ ف ب): دعا خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى عقد اجتماع استثنائي لمؤتمر التضامن الإسلامي في مكة المكرمة في 15 أغسطس المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قوله «حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين ووحدتهم في هذا الوقت الدقيق والمخاطر التي تواجهها الأمة الإسلامية من احتمالات التجزئة والفتنة في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وحدة الصف والكلمة، دعا الملك إلى مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكة المكرمة». وتمنى الفيصل أن «يحقق المؤتمر طموحات الأمة الإسلامية لما فيه خدمة الإسلام ووحدة الصف والكلمة». من جهة أخرى، أمر خادم الحرمين «بالبدء فوراً بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سوريا اعتباراً من اليوم». وأفاد بيان لوزارة الداخلية السعودية أن «التبرعات ستكون في جميع مناطق المملكة». وأهابت الوزارة «بجميع أبناء الوطن المسارعة في المساهمة في تلك الحملة في هذا الشهر الفضيل». وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر مؤخراً بتسيير قافلة الحرمين لإغاثة السوريين النازحين في الأردن.وقال المشرف على القافلة، الشيخ حمود الشمري، إن الجسر الإغاثي يضم نحو 10 آلاف سلة غذائية، بحمولة وصلت إلى 325 طناً. وطالبت السعودية أكثر من مرة المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده لحماية الشعب السوري وإدخال المساعدات الإنسانية للمواطنين السوريين.من ناحية أخرى، حذر مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ من استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الدعوة إلى «الفوضى والمظاهرات والخروج على ولاة الأمر».وأكد آل الشيخ في تصريح خاص نشرته صحيفة «المدينة» على موقعها الإلكتروني أمس «أن استخدام الوسائل التقنية الحديثة مثل أجهزة الجوال ومواقع التواصل الاجتماعية «الفيس بوك والتويتر وغيرها» سلاح ذو حدين»، موضحاً «أن الواقع يؤكد أنها تستخدم في الشر أكثر من الخير».وقال إن مواقع التواصل الاجتماعي «تستخدم في نشر الفساد وتحريف الأفكار وإفساد الأخلاق وإثارة البلبلة بين الناس ونشر الأكاذيب والدعوة إلى الفوضى والمظاهرات والخروج على ولاة الأمر»، محذراً «كل مسلم من أن يتخذ منها مصدراً لمعلوماته».وكان مفتي عام السعودية حث خطباء المساجد على التكيف مع وسائل العصر الحديث في نشر خطبهم وأفكارهم والاستفادة من هذه الوسائل الحديثة كالإنترنت و»الفيسبوك»، وحذّر مؤخراً من موقع «تويتر»، معتبراً أن فيه «ترويجاً لأكاذيب باطلة، وفيه من يصدر فتاوى من دون علم، وغير مدعَّمة بالدليل، وأنه يحوي طعناً لشخصيات دينية واجتماعية».وأشار إلى أن «هذا من أساليب الأعداء في تحريف الكلم عن مواضعه»، مضيفاً أن «تويتر» يمثل دعوة للتراشق بالتهم.وكان مركز «ومضة» للأبحاث الاقتصادية كشفت في دراسة له مؤخراً أن السعوديين هم الأكثر استخداماً لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في العالم العربي بنسبة 38%، كما يتصدّر السعوديون قائمة الـ100 شخصية عربية الأكثر تأثيراً بالموقع.