لجنـة مشـتركة بـين البلـدين فـي إطار اتفاقيـة التعـاون العسكـريقال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إن:« المباحثات البحرينية - الفرنسية، أسفرت عن تعزيز التعاون العسكري بين البحرين وفرنسا بما يحقق التكامل العسكري الخليجي لأمن المنطقة، إضافة إلى إنشاء لجنة مشتركة بين البلدين في إطار اتفاقية التعاون العسكري بين الحكومتين”.وأكد العاهل المفدى، خلال لقاء جلالته أمس في قصر الأليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند، سعي مملكة البحرين وحرصها على مواصلة الإصلاحات في المجالات كافة، بما يحقق كل الطموحات والأهداف المنشودة. وكان جلالة الملك المفدى، وصل إلى قصر الإليزيه حيث جرت لجلالته مراسم الاستقبال الرسمية، وكان الرئيس الفرنسي في مقدمي مستقبلي جلالة الملك المفدى مرحباً بزيارة جلالته إلى فرنسا. وأعرب العاهل المفدى في بداية اللقاء، عن أطيب تهانيه للرئيس الفرنسي بانتخابه رئيساً للجمهورية متمنياً له كل التوفيق والسداد في قيادة فرنسا وشعبها الصديق إلى تحقيق المزيد من الرقي والتقدم والازدهار ومواصلة الدور الفرنسي الرائد في خدمة قضايا السلم والأمن الدوليين.وبحث صاحب الجلالة والرئيس الفرنسي العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات، خصوصا ما يتعلق منها في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والدفاعية والثقافية والتعليمية، وكذلك إقامة المعارض والفعاليات الثقافية لما لها من دور بارز في تعزيز التعارف والتقارب بين دول وشعوب العالم.كما تناولت المباحثات، آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لإحلال السلام، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتأكيداً للرغبة المشتركة في تطويرها وتنميتها واستمرار التشاور والتنسيق لما فيه خير البلدين ومصلحة شعبيهما الصديقين.وعقب اللقاء أدلى جلالة الملك المفدى بالتصريح التالي، إن:« زيارتنا لفرنسا الصديقة تأتي لتقديم التهنئة شخصياً للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمناسبة استلام مهامه الرسمية، وللتشاور معه في كافة القضايا المتعلقة بأمن واستقرار منطقة الخليج، ومساهمة فرنسا في ذلك، مشيراً جلالته إلى تأكيده أهمية الشراكة البحرينية ـ الفرنسية في مختلف المجالات، والدور الفرنسي المهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة”.وقال جلالته إنه:« تم خلال المباحثات، التأكيد على ضرورة استمرار المشاورات بين البحرين وفرنسا في مختلف المجالات، خصوصا وأن لفرنسا مكانة خاصة في البحرين، كما للبحرين مكانة متميزة في فرنسا. وأضاف جلالته: "أبدينا قلقنا من سفك دماء الأبرياء في سوريا، ونتفق مع أصدقائنا في فرنسا بضرورة إنهاء الأزمة السورية بشكل عاجل”.وأضاف جلالته” كما تم تنسيق المواقف بين البلدين فيما يتعلق بالحفاظ على أمن الطاقة وضمان استمرار حرية الملاحة في منطقة الخليج العربي ومكافحة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومحاربة انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على السلام في الشرق الأوسط”. وقال جلالته:« عبّرنا عن تطلعنا لتوثيق العلاقات البحرينية ـ الفرنسية من خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للمنامة قريباً بعد أن وجه جلالة الملك المفدى الدعوى للرئيس الفرنسي لزيارة البحرين رسمياً. وأضاف جلالته” كما إن البحرين طلبت من الرئيس الفرنسي الدعم التقني بما تحتاجه من خبرات فنية متخصصة في المسائل الإستراتيجية الشاملة التي تربط دول الخليج العربي مع أوروبا الصديقة”. وتابع جلالته” على صعيد التعاون الاقتصادي بين البلدين تم التوقيع على مشروع توسعة مصهر شركة ألمنيوم البحرين "ألبا” بتكنولوجيا فرنسية متطورة وبالاشتراك مع بنك باريبا الفرنسي في حدود الملياري ونصف المليار دولار”. وأضاف جلالته” كما تم الاتفاق على تنفيذ خطة لتدريس اللغة الفرنسية في جميع المراحل الدراسية في البحرين، كما اتفق الجانبان على تشكيل لجنة عليا تنسيقية لمتابعة تنفيذ ما جاء في مذكرة مملكة البحرين لتوطيد التعاون بين البلدين الصديقين”.وأعرب جلالته عن شكره الجزيل للرئيس أولاند على حسن وحفاوة الاستقبال الذي لقيه جلالته خلال هذا اللقاء الذي جسد وعكس بصدق متانة العلاقات البحـرينية الفرنسية.وكان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قد وصل بحفظ الله ورعايته إلى الجمهورية الفرنسية في زيارة التقى خلالها فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.وأجرى جلالة الملك خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الفرنسي تتناول العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الصديقين إضافة إلى آخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والدولية والقضايا موضع اهتمام البلدين.