من نعم الله أنْ جعل هذا الشهر الفضيل، يتحدث عن نفسه ويفرض روحه على باقي الأشهر، لما ميّزه الله من فضل لا يساوي أي شهر عربي أو ميلادي، بما يحتويه من أمور على جميع الأصعدة العبادية و الاجتماعية. إنَّ الفرصة متاحة لنا جميعاً لأنْ نفتح لنا أبواب مع الله من خلال التجارة الإلهية من صلاة ودعاء وقراءة للقرآن، ومن خلال مد يد العون للأسر المحتاجة. وهنا أركز على هذه النقطة، وذلك كما دعونا من قبل بضرورة إقامة بنك معلومات تنشئه وزارة التنمية، يضطلع عليه القائمون على الصناديق والجمعيات الخيرية، وذلك من أجل الوقوف على حجم ونوعية المساعدات التي تحصل عليها الأسر المحتاجة، التي البعض منها مسجل في أكثر من مؤسسة حكومية وخاصة لكي تكون هناك عدالة في التوزيع، وأيضاً حتى لا يُحرم الفقير الحق من الحصول على المساعدة التي تكفيه وتكفي عياله.فهل نرى وزارة التنمية تحرك جادة بإنشاء بنك المعلومات الخاصة بالأسر المحتاجة بالبحرين. نأتي إلى إحدى ميزات الشهر الفضيل وهو على مستوى العلاقات الاجتماعية، فهل نرى عودة الأمور إلى نصابها من ناحية الانفتاح على الجميع، دون وضع خطوط حمراء بشريه وضعناها ورسمناها بمخيلاتنا لم يقل بها الدين الحنيف. فهل نرى عودة العلاقات بين كافة الأفراد، بما يعود إلى مصلحة هذا البلد الذي به حق في رقبة كل واحد منا. الأمنية أنْ تعود اللحمة الوطنية وأنْ يكون هذا الشهر الفضيل فرصة لتصحيح الأمور، وبناء جسور المحبة بين كافة أبناء هذا الوطن الكبير. وحسب تصوري فإن المجالس الرمضانية إحدى الوسائل التي يمكن من خلالها بناء المحبة وتقويتها، نظراً لما لهذه المجالس من تقدير لدى كافة المواطنين، حيث يحرص غالبية أبناء هذا الوطن على التزاور وحضور هذه المجالس. مجدي النشيط
بنك معلومات خاص بالأسر المحتاجة
24 يوليو 2012