حمل الموسم المنصرم للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تاريخاً مشؤوماً عندما شاءت الظروف أن يودّع فرق الكبار ويجد نفسه مع فرق الظل بدوري الدرجة الثانية في سابقة تاريخية أذهلت الكثيرين على رأسهم الأهلاوية والشارع الرياضي، حيث كان الهبوط مستغرباً عندما رفض فريق الأهلي جميع الفرص التي أتيحت أمامه، فالأهلي حصد المركز قبل الأخير في دوري الأضواء بعد أن كان قد احتل مركز الوصافة في الأسابيع الأولى وتأخره في جدول الترتيب جعله يضرب موعداً في مباراة تحديد الصاعد من الهابط خاضها مع فريق المالكية، وعلى الرغم من أنه تفوق في اللقاء الأول مع المالكية بهدفين نظيفين، إلا أنه عاد ليخسر في اللقاء الثاني بهدف مقابل ثلاثة ليتحول الفريقان إلى الشوطين الإضافيين وحينها حسم المالكية الأمور لصالحه بهدف قاتل من ركلة جزاء.الأهلي بدأ موسمه بقيادة ابن النادي والمدرب الوطني فهد المخرق، ولكن الأخير ابتعد عن هذه المهمة بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق، ليتولى المهمة بدلاً منه مساعده جاسم محمد، وليدخل اللاعب السابق محمد جمعة بشير إلى منصب رئاسة الجهاز في محاولة من الأهلاوية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن لم تفلح تلك المحاولات.الأهلي افتقد لعدد كبير من لاعبيه في الموسم المنصرم منهم من انتقل للعب خارج وداخل ومنهم علي سعيد والأخوان علاء ومحمد حبيل وعباس عياد وجمال راشد وعلاء عياد، واعتمد الفريق على مجموعة أخرى تمثلت في الحارس عباس أحمد ومحمود عباس وعيسى شهاب ومحمد الحربان وسيد حسين هاشم وحسين الفرحاني، كما غيبت الإصابة لاعبين مميزين في مقدمتهم حسن إسحاق وضياء سلمان وعبدالله زليخ.ولم تنجح تعاقدات النادي الأهلي مع اللاعبين المحترفين حينما استقطب الكاميرونيين بيرتان وإسماعيل، وعاد ليدعم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية باللاعبين المغربي عبدالعظيم كرمجي والأردني محمد عبدالحليم، ولكن مستويات المحترفين لم تكن بحسب الطموح.ولم يجد فريق الأهلي لكرة القدم الدعم والمساندة الحقيقية من مجلس إدارة النادي في الأوقات العصيبة وكذلك الحال بالنسبة لجماهيره التي تركته في مواقف صعبة ولم تحضر لمساندته، فما كان به إلا أن خضع للواقع وتخلى عن هيبته واصطدم بالحصول على تذكرة الهبوط.ويبدو بأن العمل بات ملحاً في ملف كرة القدم بالنادي الأهلي لا سيما وأن فرق الفئات الأهلاوية أصبحت بعيدة كل البعد عن منصات التتويج في السنوات الأخيرة، ففي الموسم المنصرم لم يظهر فريقا فئتي الأشبال والناشئين في الدوري والكأس، فيما كان الظهور الوحيد في فرق الفئات لفريق الأهلي على مستوى مسابقة الكأس حينما حصد مركز الوصافة بخسارته في النهائي أمام البحرين بهدف مقابل ثلاثة.