(رويترز) - سيتوجه ليبرون جيمس المتوج حديثاً بلقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين مع فريق ميامي هيت إلى دورة لندن الأولمبية باعتباره أحد أبرز الرياضيين الأمريكيين وأحد أعظم لاعبي كرة السلة على الإطلاق إلى جانب كونه رجلاً يأمل الكثيرون في إخفاقه بشكل يدعو للدهشة. وقدم جيمس أداء يمكن مقارنته بمستوى لاعب مثل ليونيل ميسي على صعيد كرة القدم حيث يعتبر الأخير الأعظم بين لاعبي جيله.وعلى الرغم من أن أغلب الجماهير المتحمسة للفرق المنافسة للفريق الذي ينتمي إليه الأرجنتيني ميسي لن تشكك في مكانة اللاعب على الصعيد العالمي فإن جيمس يقابل بصيحات استهجان وصفارات سخط من قبل الجماهير عبر كافة أنحاء الولايات المتحدة ويواجه وسائل إعلام أمريكية ترغب في الانقضاض عليه في حال اكتشافها أي نقطة ضعف لديه.وربما تكون حالة العداء ضد اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً أمراً عصياً على الفهم بالنسبة للجماهير خارج عالم الرياضة الأمريكية. وكان جيمس لاعباً حراً في عام 2010 بعد أن انتهى عقده واختار أن يلعب إلى جانب دواين ويد وكريس بوش لاعبي فريق كل النجوم ضمن صفوف ميامي هيت. وعقب سبع سنوات مع كليفلاند كافاليرز حيث بدا أن الداعمين له فشلوا في منحه المساعدة التي يحتاجها لمنح الفريق الفوز بلقب دوري السلة الأمريكي وحد جيمس القوى مع ويد وبوش لاعتقاده أن ذلك يمكن أن يجعل من الفريق الذي يلعب إليه الثلاثة قوة يمكنها الفوز بلقب الدوري.وكان من الطبيعي أن تشعر جماهير كليفلاند بالإحباط لفقدان جهود اللاعب النجم الذي انضم للفريق قادماً من دوري الجامعات. ولكن وعلى عكس الحال على صعيد كرة القدم الدولية حيث من المعتاد أن يغير اللاعبون الأندية بشكل دائم بحثاً عن المجد أو مردود مالي أكبر شعر الكثير من متابعي دوري السلة الأمريكي بأن جيمس أخطأ في اللعب إلى جوار لاعبين كبار آخرين. وقال لاري بيرد أحد الذين انضموا إلى قاعة مشاهير اللعبة والذي فاز بلقب دوري السلة الأمريكي ثلاث مرات مع فريق بوسطن سيلتيكس في الثمانينات من القرن الماضي عندما تم إبرام صفقة جيمس "لم أكن لأنضم إلى ماجيك (جونسون) أو مايكل جوردان أو ألعب معهما على الإطلاق”.وأضاف "المرة الوحيدة التي رغبت فيها في اللعب مع ماجيك كانت ضمن الفريق الأولمبي الأمريكي وكنا نتدرب وقتها بمنتهى القوة واستطعنا أن نتفوق على بعضنا البعض في التدريبات”.