عواصم - (العربية نت، وكالات): وجّه الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز فيصل عبد الكريم نعمة "نداء استغاثة للعالم والعرب”، طالبهم فيه بأن "يغيثوا شعبنا العربي الأحوازي”، معتبراً أن الحفاظ على الأحواز هو بمثابة الدفاع عن الأمن القومي العربي والدفاع عن السلم العالمي ضد "مشروع فارسي توسعي”، لافتاً إلى أن هناك آلافا من المواطنين الأحوازيين أعدموا على يد الأمن الإيراني، ومؤكداً أن هناك الآلاف أيضا ينتظرون ذات المصير بتهمة "انتمائهم إلى العروبة”.والأحواز، مركز محافظة خوزستان، جنوب غرب طهران، ضمتها إيران إلى أراضيها في 1925م، وتسكنها غالبية عربية. ومنذ ذلك الحين تشهد الأحواز تحركات من أجل الاستقلال عن الجمهورية الإسلامية، التي واجهت تلك التحركات بالقمع.وقال الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز "نناشد العالم، إن ما يحدث في الأحواز هو جريمة إبادة جماعية وحرب تطهير عرقي، وجريمتنا عروبتنا، لذا يجب على هذا العالم أن يرتقي إلى مسؤولياته الإنسانية ويقف إلى جانب هذا الشعب”، مضيفا "نحن نوجه نداء استغاثة لكل إنسان ينادي بالإنسانية أن يغيثوا شعبنا العربي الأحوازي من خلال مساندتهم له ولقضيته العادلة، ونناشد أشقاءنا العرب بالحفاظ على الأحواز الذي هو بمثابة الدفاع عن الأمن القومي العربي والدفاع عن السلم العالمي ضد مشروع فارسي توسعي بداية الضحية فيه هو الأحواز والجزر العربية الثلاث، والمستهدف هو الوطن العربي بكامله”.واعتبر نعمة أن الأحواز منذ احتلالها لم تعِش وضعاً أمنياً مستقراً، بل يتصاعد وعي الشعب العربي الأحوازي في مقاومته لمشروع الاحتلال الفارسي، مما يضطر العدو إلى تطوير أساليب الفتك والتنكيل والمظاهر الأمنية وعسكرة الحياة، ومن الجانب الآخر هناك تنامٍ في وعي شعبنا وتطوير أساليبه للدفاع عن نفسه وإنسانيته، لذلك ترى أنه لا استقرار أمنياً في الأحواز أبداً”.وعن تأثير الربيع العربي على الحراك التحرري الأحوازي اعتبر نعمة أن "تضحيات الشعب العربي الأحوازي قد بدأت منذ 20 أبريل 1925م، فكان الربيع الأحوازي بالتضحيات أقدم مما نراه اليوم، كما إننا نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من وطننا العربي، لذلك نتأثر تأثراً مباشراً بما يجري فيه مما يعطي أبناء شعبنا شحنة أكبر في رفع معنوياتهم على أمل أن يحصلوا على دعم أشقائهم من خلال حصول أشقائهم على حريتهم، وذلك ينعكس انعكاساً إيجابياً علينا”.وأكد أن هناك ربيعاً أحوازياً بدأ منذ عام 1980م عندما انبثقت الجبهة العربية لتحرير الأحواز، وتنامى هذا الربيع حتى قال الشعب كلمته في انتفاضته النيسانية التي حدثت في 15 أبريل 2005م، مستطرداً "أما الآن فالربيع العربي صعّد من وتيرة النضال الأحوازي وباتت الأبواب تتفتح الواحد تلو الآخر”.في غضون ذلك، شهدت مدينة نيسابور في إقليم خراسان الرضوي شمال شرق إيران مظاهرات احتجاجية عمت كافة أنحاء المدينة ولم تتدخل قوات الأمن إلا أنها فرضت أجواء أمنية مشددة على المدينة.وتفيد تقارير ميدانية أن الاحتجاجات بدأت أمام محل لبيع الدجاج الذي ارتفعت أسعاره هذه الأيام بشكل متسارع، ثم تحولت إلى مظاهرات احتجاجية واسعة في كافة الشوارع الرئيسية في نيسابور.وعبّر المحتجون عن استيائهم من غلاء المعيشة واتهموا السلطات بعدم التمتع بالكفاءة اللازمة لإدارة البلاد، وأطلق المتظاهرون الذين تجمهروا في الشوارع والميادين الرئيسية للمدينة شعارات من قبيل "على الحكومة أن تخجل وتحل عن الشعب” و«لا لغلاء المعيشة”.من ناحية أخرى دعت مختلف أطياف المعارضة الإيرانية في الخارج سكان سائر المدن الإيرانية إلى أن تحذوا حذو أهالي نيسابور. وتؤكد أنباء من داخل إيران أن الظروف المعيشية تشهد تأزماً مضطرداً إثر تشديد العقوبات المفروضة على إيران رداً على إصرارها على الاستمرار في برنامجها النووي المثير للجدل. هذا ومن المقرر أن يعقد البرلمان الإيراني اليوم اجتماعاً غير علني بحضور وزراء الاقتصاد والصناعات والتجارة والجهاد الزراعي لتدارس الوضع المعيشي الذي يشهد تدهوراً ملحوظاً نتيجة لفرض العقوبات.وأعلن عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان شريف حسيني في حديث لوكالة "ايسنا” الإيرانية للأنباء أنه ستتم مناقشة المشاكل الاقتصادية بحضور الوزراء أصحاب العلاقة.