قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إن من يرد الحل يجب عليه النظر إلى تاريخ البحرين بتفصيل، واستشراف المستقبل، بناء على ذلك، لينجح في مسعاه، مشيراً إلى أن الصبر والحكمة في التعامل مع التحديات هو ما يمكننا من الخروج منها أقوياء، وأكد أن عدم تمكن بعض المراقبين من قراءة الوضع في البحرين بنحو صحيح سببه عدم الإلمام بطبيعة المجتمع وتلاحمه مع قيادته وبين أبنائه بعضهم بعضاً والارتكاز في هذا الوطن على دعم أبناء البحرين جميعاً. وأعرب صاحب السمو الملكي، خلال زيارته مجالس عائلات الفضالة والرميحي والكعبي في منطقتي جو وعسكر مساء أمس، يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، عن تفاؤله وثقته باستمرار المسيرة الوطنية للبناء والتطوير برؤية جلالة الملك وعزمه وبإسهام أبناء البحرين الكرام جميعاً، وقال إن واجب التزاور في الشهر الفضيل يزدان بروح المحبة والتآخي التي ميزت هذه العادة الكريمة التي سار عليها الآباء والأجداد في مجتمعنا وتواصلت على مدى أجيال، ويزيد من أهميتها الدروس المستقاة والفوائد الجمة التي تعود منها.وأعرب ولي العهد عن شكره وتقديره لإسهامات عائلة الفضالة والعائلات البحرينية في خدمة وطنهم ورفد مسيرته بجهودهم المخلصة في شتى المجالات. كما أكد أهمية الدراسة وطلب العلم، مشيراً سموه إلى أن البحرين تسعد بما يتحقق بسواعد أبنائها المجدين في سعيهم، كما هم أشقاؤهم في دول مجلٍس التعاون الخليجي، للوصول إلى غدٍ أفضل، ونوه إلى أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة لاستكمال المسيرة وتحقيق المزيد في المستقبل. ثم تطرق صاحب السمو الملكي في حديثه إلى ما للكلمة الطيبة الصادقة من دور وأهمية ووقع إيجابي في النفوس لتعزيز الاحترام والمحبة والوئام بين الأشقاء في الوطن الواحد، وهذا مما تميز به المجتمع البحريني ونرجو أن يظل على ذلك دوماً. من جانبهم، شكر الحضور لسموه زيارته الكريمة، متمنين أن يعيد المولى عز وجل هذا الشهر الفضيل على البحرين أعواماً مديدةً بالخير والتيسير بقيادة جلالة الملك. ثم توجه ولي العهد، عقب ذلك، إلى مجلس عائلة الرميحي مباركاً سموه لهم بالشهر المبارك، ومعبراً عن سروره باللقاءات الطيبة مع أبناء البحرين كافة، مشيداً بهذه العائلة الكريمة التي أسهمت إلى جانب باقي الأشقاء في الوطن بإخلاص في رفعة الوطن في مختلف الميادين. وتطرق صاحب السمو الملكي في حديثه مع الحضور إلى المشروع الإسكاني الجاري في منطقتي جو وعسكر، مؤكداً حرص جلالة الملك في التوجيه إلى مراعاة النمط الاجتماعي للمشاريع الخدمية قدر الإمكان، لما لذلك من إسهام في الحفاظ على عادات الترابط بين الأهالي في مناطقهم. وشكر الحضور عاهل البلاد المفدى، وولي العهد لدعمهما المستمر ومتابعتهما ما تم إنجازه في المشروع الإسكاني في المنطقة، كما باقي المشاريع التي تصب في مصلحة المواطن.وبدورهم، ثمن أبناء عائلة الرميحي زيارة ولي العهد التي تأتي في إطار ما تعارفنا عليه في مجتمعنا الأصيل الذي هو في تعاضده كالجسد الواحد الذي يمثل وطناً واحداً، راجين من الله أن يديم على البحرين هذه السمة الطيبة خاصة في شهره الفضيل. وعبر صاحب السمو الملكي لدى زيارته مجلس عائلة الكعبي في منطقة عسكر عن تفاؤله وثقته باستمرار المسيرة الوطنية للبناء والتطوير برؤية جلالة الملك وعزمه وبإسهام أبناء البحرين الكرام جميعاً في هذا المسار. وقال إن الصبر والحكمة في التعامل مع التحديات هو ما يمكننا من الخروج منها أقوياء، مشيراً إلى أن عدم تمكن بعض المراقبين من قراءة الوضع في البحرين بنحو صحيح سببه عدم الإلمام بطبيعة المجتمع البحريني وتلاحمه مع قيادته وبين أبنائه بعضهم بعضاً والارتكاز في هذا الوطن على دعم أبناء البحرين جميعاً. وأضاف سموه أن من يرد الحل يجب عليه النظر إلى تاريخ البحرين بتفصيل واستشراف المستقبل بناء على ذلك لينجح في مسعاه. من جانبهم، رحب الحضور بزيارة ولي العهد، مثمنين فرصة اللقاء به والاستماع إليه في هذه الفرصة التي تتيحها عادة سموه في التواصل مع الجميع. كما ألقى راشد خميس الكعبي قصيدة بمناسبة مقدم صاحب السمو الملكي إلى المجلس. ورافق ولي العهد في زيارات المجالس وزير المواصلات كمال أحمد بن محمد، ومستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ومستشار ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، والسكرتير الخاص لولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.
ولي العهد: من يرد الحل فعليه النظر لتاريخ البحرين واستشراف مستقبلها
26 يوليو 2012