عواصم - (وكالات): أعلن متحدث أوروبي موجود في اسطنبول أن المحادثات أمس بين الدول الكبرى وإيران الرامية إلى تبديد التوتر حول برنامج طهران النووي «إيجابية» وتفسح المجال لمواصلتها، فيما ذكرت تقارير أن المفاوضات ستستأنف في بغداد 23 مايو المقبل. وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون للصحافيين إن المباحثات مع إيران «تختلف تماماً» عن سابقاتها التي عقدت في المدينة نفسها قبل 15 شهراً وفشلت. وتقود اشتون وفد مجموعة 5 + 1 في المفاوضات مع إيران.وأضاف مان «يبدو أن المبادئ لإجراء مفاوضات جديدة متوفرة».وكان دبلوماسي غربي أشار في وقت سابق إلى إمكانية إجراء مفاوضات بعد 4 إلى 6 أسابيع في بغداد كما اقترح الإيرانيون.وقال مان إن الولايات المتحدة مستعدة مثل الدول الأخرى المجتمعة في إسطنبول، لعقد لقاءات ثنائية مع إيران على هامش هذه المفاوضات. وأكد أن «كل الدول أبدت رغبتها في عقد اجتماعات ثنائية» مع إيران. من جهة أخرى، أعلن دبلوماسي غربي عضو في أحد وفود مجموعة 5 + 1 أن «الولايات المتحدة منفتحة على فكرة لقاء مع الإيرانيين». وأشار مصدر قريب من الوفد الإيراني إلى الاهتمام الذي أبداه الأمريكيون في لقاء مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. وأضاف المصدر أن إيران لم تعط بعد رداً.ومثل اللقاء قد يشكل تقدماً كبيراًً في الملف النووي، سبب التوتر الرئيس مع الأسرة الدولية خصوصاً مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وصرح مندوب في مجموعة 5 + 1 «إذا قررنا إجراء جولة ثانية من المفاوضات بعد إسطنبول سيكون الأمر إيجابياً وسيثبت على جدية إيران. نريد إطلاق عملية مفاوضات في الجوهر يعني تبديد قلق الأسرة الدولية حول طبيعة برنامج إيران النووي».وأضاف «لا يمكن فرض شروط مسبقة، ولسنا هنا للتحدث عن رفع العقوبات، نود إطلاق عملية مع عناصر ملموسة».وصدرت بحق طهران 6 قرارات دولية منها 4 مرفقة بعقوبات. وتم تشديد العقوبات منذ 2010 بحظر تجاري ومالي ونفطي أمريكي وأوروبي.في غضون ذلك، رفضت إيران عقد لقاء ثنائي مع الولايات المتحدة على هامش مفاوضات طهران النووية، كما صرح مصدر في الوفد الإيراني.وقال المصدر طالباً عدم ذكر اسمه «طلبهم قدم أكثر من مرة لكن إيران رفضت».
International
الغرب: مفاوضات إيجابية حول ملف طهران النووي
27 مايو 2012