استحق فريق الرفاع الأول لكرة القدم وعن جدارة أن يتربع على عرش المسابقة الكروية (الأم) مسابقة الدوري في الموسم المنصرم عندما خطف الدرع من غريمه ومنافسه التقليدي فريق المحرق ليحظى بهذا اللقب للمرة العاشرة في تاريخه وبعد غياب هذه البطولة عن خزائنه استمر لسبعة مواسم.العمل الجاد الذي قامت به إدارة نادي الرفاع قبل انطلاق الموسم الفائت أتى بثماره لا سيما حينما استطاعت إعادة طائرين مهاجرين، وهما سلمان عيسى وعبدالله المرزوقي لصفوف الفريق بعد رحلة احترافية طويلة، بالإضافة إلى إعادة الثقة باللاعب المخضرم والمتميز طلال يوسف، وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين يتقدمهم الشاب محمد عبدالوهاب والتوقيع مع أربعة محترفين في مراكز مختلفة هم التشادي أبوبكر آدم والنيجيري جون جامبو والصربي ميلادين والسوري ماردك ماردكيان.وإلى جانب هذه الحصيلة من اللاعبين إلا أن إدارة نادي الرفاع وجدت الحل للوصول إلى منصات التتويج مرتبط باسم المدرب الوطني لذا فإنها وضعت ثقتها في المدرب الوطني وابن النادي مريان عيد ليتولى هذه المهمة وجعلت من عبدالله شاهين الدوسري مساعداً له، فيما تولى قيادة الدفة الإدارية كل من سمو الشيخ خالد بن علي آل خليفة رئيساً لجهاز كرة القدم وخالد النعيمي مديراً للفريق وحمد البوعينين إدارياً.العمل الجماعي خارج الملعب وداخله أفرز أموراً إيجابية، لعل أبرزها ثبات مستوى الرفاع طيلة الموسم وتمكنه من التربع على عرش صدارة الدوري حينما حقق العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب بفوزه في جميع المباريات ليجمع 27 نقطة، في حين أنه عانى كثيراً في مرحلة الإياب التي نزف فيها الكثير من النقاط حينما تعثر أمام عدد من الفرق وجمع خلالها 18 نقطة فقط، حتى تقلص الفارق في أحد الأسابيع مع المحرق (ثاني الترتيب) إلى نقطة واحدة فقط ليعود الرفاع ويوسعه مجدداً) واستعاد السماوي بريقه في المراحل الحاسمة مستفيداً من تعثر مطارده (المحرق) المباشر ليظفر الرفاع بلقب طال انتظاره بعدما وصل برصيده إلى 45 نقطة. الحظ وأغلى الكؤوس!!على الرغم من قوة فريق الرفاع في الموسم الفائت على مستوى اللاعبين داخل المستطيل الأخضر إلا أنه لم يستطع الظفر بلقب كأس جلالة الملك المفدى للموسمين 2010/2011 وموسم 2011/2012، حيث كانت هنالك مفارقة في مشاركة الفريق في المسابقتين، وتمثلت هذه المفارقة بأن فريق الرفاع غادر البطولة مبكراً في موسم 2012/2011 حينما خسر في الدور ثمن النهائي (دور الــ16) من فريق الحد بهدف مقابل ثلاثة، حيث كانت التوقعات تصب في صالح السماوي بسبب الكتيبة المدعمة بالنجوم مقارنةً بلاعبي فريق الحد.أما في ذات المسابقة وهي كأس جلالة الملك في موسم 2011/2012 فإن فريق الرفاع لم يغادر مبكراً وإنما حجز تذكرة المباراة النهائية، وكان متوقعاً وصوله لهذا النهائي ومواجهة منافسه التقليدي فريق المحرق، ولكنه عاد ليخسر وبذات النتيجة التي خسرها من الحد بهدف مقابل ثلاثة، وافتقد الرفاع للحظ في تلك المباراة حينما كان الطرف الأفضل ولكنه تعرض لنيران صديقة عندما ولج مرماه هدفين اثنين من أصل ثلاثة بفعل لاعبيه، علماً بأن فريق الرفاع استطاع أن يتفوق على فريق المحرق في مباراتي الدوري ويفوز عليه في القسمين الأول والثاني.