كتب – مازن ووليد عبدالله: تستعد أغلب الفرق الرياضية في معظم الألعاب الجماعية سواءً كرة القدم، الكرة الطائرة، كرة السلة وكرة اليد لإعلان موعد انطلاقة تدريباتها الإعدادية للموسم الجديد 2012/2013 والذي عادةً ما ينطلق في شهري سبتمبر أو أكتوبر بالكثير، ولعل هذا الموسم سيكون استثنائياً لا سيما وأن إعداد الفرق الرياضية ستصطدم بفترة "عز الصيف” في شهر يوليو وسيرتبط بالصيف دخول شهر رمضان المبارك الذي من المتوقع أن يكون إما غداً الجمعة أو بعد غد السبت.فترة الإعداد غالباً ما تكون فترة عمل متعبة للجميع سواءً الأجهزة الفنية والإدارية وكذلك اللاعبين لكونها فترة وضع الأساس لعمل يمتد لعدة أشهر، وهي الأرضية التي ينطلق منها كل فريق بقوة، فمتى ما كانت فترة الإعداد شاملة ومتميزة فإن ذلك ينعكس على أداء الفريق بالكامل، لذا فإن الفرق الأوروبية وحتى فرق منطقة الخليج ومنها الفرق القطرية والإماراتية والسعودية تقيم معسكرات في الصيف من أجل إعداد فرقها على أن تتضمن فترة الإعداد كذلك مباريات ودية تمنح الفريق مقياساً حقيقياً لأوجه القصور والقوة.ارتباط رمضان بفترة الإعداد بلا شك بأنه سيصعب من مهمة الفرق المحلية في مختلف الألعاب بشكل عام وفرق كرة القدم بشكل خاص، فبالإضافة إلى تأثير الأجواء الرمضانية على اللاعبين ومنها الصيام والالتزام بمواعيد الصلوات فإن هنالك جانباً أكثر أهمية يتمثل في طول فترة النهار مقارنة بفترة الليل.«الوطن الرياضي” أجرت استطلاعاً حول موضوع فترة الإعداد في شهر رمضان المبارك وتأثير ذلك على الأجهزة الفنية والإدارية وعلى اللاعبين، حيث أجمع من تم الاستفسار منهم بأن هنالك صعوبة وخصوصاً الفنيين واللاعبين، فيما الإداريين يرون بأن ذلك لا يؤثر على الإعداد. الزياني: الإعداد في رمضان أشبه بــــ«العسكرية»!!!اعتبر عميد المدربين والمدرب الوطني لفريق البسيتين الأول لكرة القدم خليفة الزياني بأن فترة الإعداد دائماً ما تكون صعبة ومتعبة للغاية كونها تقام في فترة الصيف وتحديداً في شهري يوليو وأغسطس، معتبراً بأن هاذين الشهرين من أصعب الأشهر في السنة وتحديداً في منطقة الخليج والتي تشهد درجات حرارة مرتفعة للغاية تقارب الــ45 في النهار وتنخفض نسبياً في الليل، مشيراً إلى أن مشكلة الليل تتمثل في ارتفاع نسبة الرطوبة بدرجات عالية للغاية.وأضاف الزياني بأنه وعلى الرغم من هذه المصاعب فإن ارتباط فترة الإعداد بشهر رمضان المبارك يضاعف من صعوبة الإعداد لا سيما وأن الأجواء الرمضانية مغايرة تماماً وخصوصاً في وجود تغيير في نظام الأكل بصيام اللاعبين طوال النهار وإفطارهم بشكل متفاوت عند المغرب، مبيناً بأن ذلك يزيد المتاعب.وأكد خليفة الزياني بأنه كمدرب يجد صعوبة في تطبيق برنامجه أثناء فترة الإعداد، مبيناً بأنه كمدرب يواجه صعوبة كبيرة في تطبيق البرنامج، ووصف الزياني بأن فترة الإعداد في رمضان والصيف في آن واحد تشبه إلى حد كبير فترة العسكرية والتي توصف بأنها من أصعب الفترات على الأشخاص العسكريين. راشد جمال: الإعداد في رمضان متعب!من جانبه قال لاعب المنتخب السابق ولاعب فريق نادي النجمة الأول لكرة القدم راشد جمال: "الإعداد في شهر رمضان الفضيل يكون متعباً، ولا أفضل أن تقام الحصص التدريبية في هذا الشهر لما في هذا الشهر من أهمية لجميع المسلمين في أداء الفروض الدينية والتواصل مع الأهل والأصدقاء. ولكن مسابقاتنا المحلية تفرض على جميع الأندية المواصلة في مرحلة الإعداد، وخاصة وأن مسابقة الدوري ستبدأ يوم 21 سبتمبر القادم”. وأضاف: "كما وأن التزام اللاعبين في مرحلة الإعداد التي تصادف شهر رمضان الفضيل، لا يكون بالصورة المطلوبة كما وإن اللاعبين في التدريبات يعتريهم التعب بسبب عدم هضم الأكل بصورة سليمة في الفترة التي تسبق الحصة التدريبية التي لا تكون كافية”. النعيمي: رمضان لا يؤثر على الإعدادوأكد مدير فريق نادي الرفاع الأول لكرة القدم خالد علي النعيمي أن شهر رمضان لا يؤثر على مرحلة إعداد الفرق، مضيفاً أن هذا الشهر المبارك يعطي الفرصة لجميع الفرق -حسب رأيه- لإقامة التدريبات بصورة سلسة دون عناء، مشيراً إلى أن أغلب الأجهزة الفنية والإدارية وحتى اللاعبين يكونون في إجازة خاصة في هذا الشهر، موضحاً كذلك أنه يمكن لجميع اللاعبين أداء تدريباتهم بالشكل المطلوب كذلك بالوقت في شهر رمضان الفضيل.وقال النعيمي في تصريحه لـ«الوطن الرياضي”: "أعتقد أنه لا يتعارض شهر رمضان الفضيل مع إقامة الحصص التدريبية والاستمتاع بعد وجبة الفطور، فالوقت سيكون مناسباً لإقامة التدريبات بعد صلاة التراويح وأن هناك متسعاً من الوقت يمكن للجميع أن يستمتع بوقته في هذا الشهر المبارك. فأتصور أن هذا الشهر الفضيل لا يؤثر على مرحلة الإعداد، وأرى أن التزام اللاعبين يعد أفضل من الأيام العادية حسب تصوري”. المفتاح: 3 ساعات حد أدنى بين الفطور والحصة التدريبية!وقالت أخصائية التغذية د.عائشة سالم المفتاح: "يجب أن تراعى مسألة مهمة في مرحلة الإعداد، وهي الفترة التي تسبق الحصص التدريبية أي الفترة ما بين وجبة الفطور والحصة التدريبية، التي يجب أن تقدر بحوالي 3 ساعات على الأقل قبل البدء بالحصص التدريبية. ويجب أن يراعي اللاعبون أن فترة الإعداد في شهر رمضان الفضيل تختلف عن الأيام العادية، فاللاعب يتدرب بعد وجبة الفطور، فيجب أن يكون حريصاً في هذه الوجبة التركيز على تناول الوجبة الصحية الخالية من النشويات المفرطة والدهون العالية والمقليات والسكريات الكثيرة. كما ويجب أن تبدأ وجبة الفطور بتناول قطع من التمر ومن ثم شرب الماء أو اللبن، بعدها يتناول اللاعب الشوربة والسلطة ومن ثم يبدأ بأكل النشويات والبروتينات باعتدال دون إفراط، لكي لا يواجه عسر الهضم الذي سيضر به خلال فترة الحصة التدريبية”.