كتب - حسن عبدالنبي:توقَّع رئيس جمعية التأمين البحرينية يونس جمال السيد انخفاض أقساط التأمين بنسبة 2% خلال الربع الثاني من العام الجاري، متوقعا في الوقت ذاته إطلاق نظام التكافل المطوَّر من قبل مصرف البحرين المركزي قبل نهاية العام الجاري.وأضاف السيد في تصريح صحافي - على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامتها الشركة مساء أمس الأول - أن شركات التأمين تأثرت جراء الأحداث التي شهدتها المملكة في مطلع العام 2011.وأكد أن «التأمين أشبه بالترمومتر لحركة السوق، فالتأمين يصعد مع الانتعاش، سواء التأمين الصحي أو تأمين السيارات أو المباني وغيره»، مشيراً إلى أن المملكة تكاد تخلو من المشروعات الجديدة، وخصوصاً المشروعات الهندسية، ما يجعلنا لا نتوقع نمواً ملحوظاً في الأقساط التأمينية ولربما نشهد انخفاضاً بنسبة 1% أو 2%». وقال : «لا نريد أن نستبق الأحداث .. نحن ننتظر التقرير النصفي لمصرف البحرين المركزي».في المقابل، أوضح أن هناك نمواً في أعداد السيارات الجديدة، غير أن المنافسة قوية في قطاع السيارات قلل هامش الربح إلى معدلات متدنية».وشدد على أن المنافسة الشديدة بين شركات التأمين انعكست على الأسعار، فمثلا على الرغم من أن قطاع التأمين الصحي قطاع واعد وينمو باستمرار إلا أن كثيراً من الشركات حققت خسائر فيه بنسب وصلت إلى 100% في العام 2011.ولفت إلى أن «التأمين يتكون من شقين أساسيين، الأول يتعلق بالاستثمار، والثاني مرتبط بالعمليات التأمينية، فإذا انخفض نشاط يعوضه الآخر غير أننا لم نر خلال النصف الأول من العام الجاري نشاطاً بالقدر المتوقع مما يجعلنا غير متفائلين بشأن نمو الأقساط في هذه الفترة».ودعا إلى مزيد من الإنفاق لتنشيط السوق، وإطلاق مشروعات جديدة لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً أن مساعي إطلاق صندوق لدعم المشروعات المتعثرة أيضاً من شأنه التأثير إيجاباً على واقع الحركة في السوق.وعن أكثر المنتجات التأمينية تألقاً في الفترة الماضية، قال: «نجد أن قطاع التأمين على الحياة الأكثر نمواً في الفترة الماضية ثم التأمين الصحي»، موضحا أن التأمين التقليدي تشبع في البحرين.وعن مساعي مشروع تطوير نظام التأمين التكافلي - الذي تعمل على تنفيذه عدة أطراف معنية - قال: «هناك عدة جهات في السوق بدأت نقاشاً بشأن تطوير نموذج التأمين التكافلي الحالي بهدف تطويره وجعله نموذجاً مثالياً يمكن اعتماده وتعميمه على المنطقة، بما يساعد على استقطاب شركات تأمين وإعادة تأمين تتخذ من البحرين مقراً لها».وأشار إلى أن من الموضوعات التي يجري مناقشتها برعاية من مصرف البحرين المركزي: الملاءة المالية للشركات، كفاءة رأس المال، إمكانية التوزيع على حملة الأسهم وحملة البوالص، نظام الوكالة، والمضاربة». وأوضح أن الهدف هو تطوير النظام ليساعد على استقطاب شركات تكافلية وإعادة تكافل، متوقعا في الوقت ذاته إطلاق نظام التكافل المطور من قبل مصرف البحرين المركزي قبل نهاية العام الجاري.وفيما يتعلق بمشروعات الجمعية الجديدة قال: «نحن نحضر لمؤتمر خاص عن التأمين على الحياة الذي سيقام مع المنظمة الأفريقية الآسيوية للتأمين (FAIR)»، مشيراً إلى أن «المؤتمر سيقام في شهر أكتوبر المقبل».وعن جديد شركة التكافل الدولية التي يشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي قال يونس جمال: «نركز على التأمين على الحياة الفردي .. أنشأنا وحدة مختصة بهذا النوع من التأمين وقد طرحنا عبر هذه الوحدة 4 منتجات جديدة، كما أننا في طريق تفعيل فرع قطر».