الحريّة أجنحة،هي الرياح الحبيسةبين أوراق الشجرمن أجل زهرة بسيطة،الحلم الذي نحن فيه، هو حلمنا.الحريّةعضّ البرتقالة المحرّمة فتح الأبواب العتيقة الموصدة،إطلاق سراح الأسير،ذلك الحجر تحوّل الآن إلى قطعة خبز،وتلك الصفحات البيضأصبحت قطيعا من نوارس، غدت سربا من عصافيرالأوراق على الأغصان،والطيور، وأناملك الكلّ يطير. صبيّةتسمّين الشجرة يا صبيّةوالشجرة تنمو بطيئة، كاملةتغمرينها بالهواء الأخضر الباهرفتحيلين نظرتنا لها خضراء.تسمّين السماء يا صبيّةوالسماء زرقاء، والسحابة بيضاءوأضواء الصباح، تتسرّب في الصدرحتّى تحيله إلى سماء وشفافية.تسمّين الماء، يا صبيّة والماء يتدفّق، لست أدرى أينيغسل الأرض السوداءيشيع الاخضرار في الزهرة، ويلمع في الأوراقويحيلنا إلى بخار مبلّل.عندما لا تقولين شيئا يا صبيّة يتولّد الصّمتوتتفتّق الحياة في موجة ذات موسيقى صفراءتيّارها الذهبي يسمو بنا إلى الأعالييعيدنا إلى أنفسنا التائهةأيّتها الصبيّة الطفلة أنت توقظينني، وتعيدين بعثيموجة أبدية، بلا نهاية، بلا حدود.قصيدتان للشاعر المكسيكي أوكتافيو باثترجمة - محمّد محمّد الخطّابي