عواصم - (وكالات): ذكرت تقارير أن "70 ألف مسلم قتلوا في مجازر تهدف إلى إبادتهم بولاية أراكان غرب بورما، وسط صمت منظمات حقوق الإنسان على ممارسات التطهير العرقي والتمييز العنصري”.وفي هذا السياق، دعت رابطة العالم الإسلامي حكومة بورما باسم مسلمي العالم إلى "وقف حملات الاضطهاد الظالمة التي يقوم بها بوذيون متطرفون في أرَاكان التي يعيش فيها المسلمون الروهنجيون، كما تدين وتستنكر قتلهم وإهدار حقوقهم واضطهادهم وطردهم من بلادهم”، وقالت الرابطة في بيان إن "على منظمات حقوق الإنسان ولجانها في العالم بذل المساعي العاجلة لإيقاف آلة القتل وحملات الاضطهاد المستمرة التي تتعارض مع الرسالات الإلهية التي كرمت الإنسان وأوجبت حمايته، والقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والتي تُجرّم صور الاضطهاد التي يتعرض لها المسلمون الروهنجيون في بورما”. ودعت الرابطة "الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها في حماية المسلمين الروهنجيين الذين مضى على معاناتهم من أنواع الاضطهاد والتشريد 15 عاماً حرموا خلالها من حقوق المواطنة ومن ذلك منعهم من التجنس بجنسية بلادهم”.وأكد بيان الرابطة "على ما أصدره مجلسها التأسيسي الذي يضم علماء ودعاة وشخصيات إسلامية تمثل شعوب الأمة في دورته الحادية والأربعين في رجب الماضي من تعبير عن قلق الشعوب الإسلامية للمجازر الدامية في بورما”، واستنكر باسم مسلمي العالم "سياسة التمييز والاضطهاد ضد مسلمي بورما بسبب انتمائهم الديني، ودعوة منظمات حقوق الإنسان إلى القيام بواجبها في حمايتهم ونيلهم حقوق المواطنة والمساواة مع غيرهم من مواطني بورما”. وأهابت "بمنظمة التعاون الإسلامي لبذل مساعيها لإيقاف حملات القتل والتهجير القسري، والعمل على منح هذه الفئة المضطهدة حقوق المواطنة في بورما والسماح للنازحين منهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم”. كما دعت الرابطة حكومة بنغلادش إلى "تسهيل مهمات مؤسسات العون والإغاثة الإسلامية والدولية، لرعاية اللاجئين رعاية إنسانية متكاملة وعودتهم إلى ديارهم”. وأضاف البيان أن "الرابطة تسعى عبر الدول الإسلامية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي إلى مد يد العون لبنغلادش لتتمكن من إيواء المسلمين الفارين إليها من بورما”.من جانبه، قدم قائد المقاومة الشعبية بمحافظة السويس المصرية الشيخ حافظ على سلامة "تحياته إلى المسلمين من شعب بورما، وتمنى لهم أن ينصرهم الله على أعدائهم”.وأضاف سلامة في بيان أن "المسلمين من شعب بورما يتعرضون الآن إلى حرب إبادة من حكامهم من البوذيين، وتطالعنا الأنباء كل يوم بعشرات الشهداء ومئات الجرحى وهم يستغيثون بالله تبارك وتعالى مما يعانونه من حكامهم البوذيين، ويعتبرونهم قلة من وسطهم رغم أنهم يبلغون 10 ملايين مسلم في بورما، ومع هذا لم يجدوا يداً رحيمة من حكام العالم الإسلامي ولا العرب معاً”.في غضون ذلك، ذكرت مجلة "لوبوان” الفرنسية أن "حركة طالبان الباكستانية هددت بمهاجمة بورما للانتقام مما تفعله مع الأقلية المسلمة، وبقطع العلاقات بين إسلام آباد والحكومة البورمية نهائياً”.