المعارضة تعتقل عشرات من أنصار النظام ^ الجنرال مود: سقوط حكومة دمشق مسألة وقتعواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "77 مدنياً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة”، فيما تعرضت أحياء عدة في مدينة حلب شمال سوريا لقصف من رشاشات المروحيات، في وقت استكملت قوات النظام تعزيز قواتها استعداداً لهجوم حاسم على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في المدينة”. وذكر المرصد السوري أن "المعارضين المسلحين اعتقلوا العشرات من الضباط والجنود ورجال الميليشيا الموالين للحكومة في محافظة إدلب ومدينة حلب التي يتوقع أن تشهد معركة كبيرة”.وأعلن عضو في المجلس الوطني السوري المعارض "انشقاق عضو مجلس الشعب إخلاص بدوي ولجوءها مع أولادها الستة إلى تركيا”. وأعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في لندن عن "القلق الشديد لاحتدام أعمال العنف في حلب” ودعا "الحكومة السورية إلى وقف الهجوم” الذي تشنه على المدينة، فيما عبر رئيس فريق المراقبين الدوليين السابق في سوريا الجنرال روبرت مود عن اعتقاده بأن سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد مسألة وقت”. وذكر المرصد السوري أن "109 أشخاص قتلوا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس، هم 77 مدنياً و17 جندياً و5 مقاتلين معارضين. كما قتل 10 أشخاص في مدينة درعا بينهم مقاتلون ومدنيون. وقال مصدر أمني سوري "استكمل تقريباً انتشار وحدات الجيش في محيط حلب”، مشيراً إلى أن "المتمردين ينتشرون من جهتهم في الأزقة الصغيرة، ما سيجعل المعركة صعبة جداً”. وكانت قوات النظام ترسل تعزيزات الى حلب منذ أمس الأول. ورأى مدير المرصد السوري أن "المسألة المطروحة تكمن في معرفة إلى أي حد ستلجأ قوات النظام إلى القوة المفرطة، لأن حصول ذلك فعلاً يعني سقوط مئات القتلى”. وذكر المرصد في بيان أن "أحياء صلاح الدين والأعظمية وبستان القصر والمشهد والسكري تعرضت لإطلاق نار من رشاشات الطائرات الحوامة”، مشيراً أيضاً إلى اشتباكات في محطة بغداد وحي الجميلية وساحة سعد الله الجابري.وشهدت مناطق أخرى في إدلب ودرعا وريف دمشق تظاهرات مناهضة للنظام. وقد حذرت وسائل الإعلام السورية الرسمية المعارضة المسلحة في مدينة حلب من أن” أم المعارك” على وشك أن تبدأ في المدينة. في الوقت ذاته، ذكر المرصد السوري أن المعارضين المسلحين اعتقلوا العشرات من الضباط والجنود ورجال الميليشيا الموالين للحكومة في محافظة إدلب ومدينة حلب التي يتوقع أن تشهد معركة كبيرة. وأظهر فيديو نشر على موقع "يوتيوب” الإلكتروني معارضين مسلحين ببنادق كلاشنيكوف ينتمون لما تدعى بكتيبة التوحيد يحرسون المعتقلين الذين تجمعوا في أربع مجموعات في فناء مدرسة. وظهر صوت يقول إنهم اعتقلوا في حلب. وعلم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ستنقل قسماً من العاملين الأجانب في فريقها من دمشق إلى بيروت.من جهتها، قالت فرنسا إن الرئيس السوري بشار الأسد "يستعد لارتكاب مجازر جديدة ضد شعبه” في حلب، كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو. وأعلنت وزارة الخارجية البولندية إجلاء دبلوماسييها العاملين في سفارتها في دمشق وتعليق عمل السفارة بما في ذلك القسم الذي يمثل مصالح الولايات المتحدة في سوريا. في غضون ذلك، أعلن عضو في المجلس الوطني السوري المعارض انشقاق عضو مجلس الشعب إخلاص بدوي ولجوءها مع أولادها الستة إلى تركيا. وقال سمير نشار "جرت اتصالات معها منذ وقت قصير من أجل استقبالها في مكان آمن” مضيفاً أنها "وصلت أمس الأول إلى تركيا مع أولادها الستة ومن المتوقع أن تتوجه إلى قطر”. وفي تركيا صرحت بدوي أنها فرت من بلدها لأنها لم تعد تحتمل القمع. من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لندن عن "القلق الشديد لاحتدام أعمال العنف في حلب” ودعا "الحكومة السورية إلى وقف الهجوم” الذي تشنه على هذه المدينة.من جهة أخرى، عبر رئيس فريق المراقبين الدوليين السابق في سوريا الجنرال روبرت مود عن اعتقاده بأن سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد مسألة وقت. غير أن الجنرال النرويجي، الذي غادر سوريا الأسبوع الماضي، قال إن سقوط الأسد لا يعني بالضرورة نهاية الصراع المستمر في سوريا منذ 16 شهراً. من جانب آخر، ذكرت صحيفة "ميلليت” التركية أن العميد السوري المنشق مناف طلاس قدم كشفاً عن معلومات سرية مهمة بخصوص هيكل الجيش السوري وقوة الأسلحة التي يمتلكها النظام وأعداد أفراده وكمية ونوعية الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها النظام السوري وأماكن وجودها داخل سوريا ومعلومات مفصلة عن بنية القوات الخاصة الصادقة للأسد.من جهته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن "المجتمع الدولي يخطط الآن لمرحلة ما بعد الأسد، حيث لم تعد هناك دولة في العالم فاعلة أو غير فاعلة تؤمن بأن نظام الأسد يمكن أن يستمر في السلطة”. وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من "خسائر رهيبة في الأرواح وكارثة إنسانية” في حلب. وأعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي عن "قلقها الشديد” حيال مصير المدنيين في سوريا وإمكانية حصول "مواجهة وشيكة كبيرة” في حلب. ودعت إيطاليا إلى ممارسة "أقصى الضغوط” على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لمنع وقوع مجزرة جديدة في حلب. وفي العراق منعت قوات البشمركة الكردية العراقية قوة عسكرية عراقية من بلوغ المنطقة الحدودية بين إقليم كردستان العراق وسوريا. وفي سياق متصل، ارتفع إجمالي الدعم النقدي المقدم للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في يومها الرابع، لأكثر من 250 مليون ريال، إضافة إلى التبرعات العينية من مواد غذائية وطبية وأدوية وملابس وخيام وبطانيات وأغطية ومجوهرات.