كتب - عبدالله إلهامي:أكد رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أن الهيئة وضعت العديد من الخطط والبرامج التي تسهم بتطوير الوسط الصحافي في المملكة بالتنسيق مع جمعية الصحافيين البحرينية، مضيفاً أن هناك دوراً مهماً وجباراً للصحافة البحرينية ويجب دعمها بالوسائل الممكنة كافة.وقال على هامش حفل تدشين كتاب «البحرين في صحافة الماضي» وافتتاح المعرض المصاحب له أمس الأول بمجمع مودا مول: إن هذا المعرض تتويج لاختيار المنامة عاصمة للصحافة العربية، كما إن المملكة تفتخر بتدشين هذا الكتاب الذي يوثق تاريخ الصحافة البحرينية.وأوضح أن الكتاب مليء بالإنجازات الصحافية التي تعد فرصة لجميع الباحثين، لتسليطه الضوء على العمل الإعلامي في المملكة خلال فترة مهمة من التاريخ، مشيراً إلى أن البحرين رائدة دوماً في جميع المجالات وبالأخص مجال الإعلام الصحافي الذي يفخر بكوادره الوطنية التي أسهمت بتحقيق هذا الإنجاز.من جانبه، أشار محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة إلى الشرف الكبير الذي حازت عليه المنامة باختيارها عاصمة للصحافة العربية، مشيراً إلى أن تدشين كتاب «البحرين في صحافة الماضي» يعد تأريخاً للصحافة البحرينية، ويجب دعم تلك البرامج لإثراء الثقافة وتعزيز مكانة البحرين التراثية. ولفت إلى أن ازدياد عدد الجرائد أسهم بتنمية مهارات الصحافيين، متمنياً أن يتواصل إنتاجهم بمهنية عالية، مؤكداً ضرورة الاندماج في الصحافة العالمية بنحو أكبر. وقال مستشار جلالة الملك نبيل الحمر إن هذا المعرض خطوة جيدة في تأريخ الصحافة البحرينية والحركة الصحافية التي بدأت منذ مطلع الثلاثينات، مشيراً إلى أن المملكة تحتاج إلى تلك الخطوات التي بإمكانها أن تنتج دراسات متعددة عن الحراك السياسي والاجتماعي في البحرين التي تعد محطة إشعاع ثقافي وسياسي في المنطقة.وأوضح أنه يقع على عاتق الشباب الغوص في أعماق تاريخ البحرين الصحافي لنقله للأجيال القادمة، لافتاً إلى أن الصحافة البحرينية بدأت سياسية تمثل مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لذلك فإن تطورها ارتبط بالتطور السياسي والاجتماعي في المملكة.وأكد الحمر أن الصحافة البحرينية مستمرة بتطورها من الناحية السياسية والتقنية والمهنية، مشيراً إلى أن الصحافة البحرينية استطاعت أن تنتج عناصر بحرينية شابة لها شأنها في كتابة المقالات والأعمدة الصحافية والمجال الإخباري والتحقيقات الصحافية، خلال الخمس السنوات الماضية.وقال الحمر: إن التعددية في تقديم الآراء والأطروحات يعكس الوجه الديمقراطي ومدى مهنية الصحافة البحرينية وانخراطها في التطور المحلي والعالمي، مما يؤكد فخر البحرين بكوادرها الوطنية.وشدد على أن اهتمام المؤسسات الصحافية بتوفير الفرص التدريبية لأفرادها ركيزة أساسية يجب الاهتمام بها، كي تنتج كوادر صحافية متدربة ترقى بالمستوى المهني.من جانبه، أوضح عضو مجلس الشورى إبراهيم بشمي أن الكتاب تناول تاريخ البحرين بأكمله من الأنشطة التي أقيمت في الداخل والخارج، مضيفاً أن اتخاذ الصحافة مدخلاً لذلك يعكس دورها الكبير في ذلك الوقت وتأثيرها على المجتمع وتأثير المجتمع عليها.وأشار مؤلف الكتاب صقر المعاودة إلى أن العمل لإعداده استغرق سنتين، بالإضافة إلى ذلك فإن محتوى الكتاب من مقتنياته الشخصية، لشغفه بتجميع الصحف البحرينية القديمة والكتب التراثية المتعلقة بالمملكة، موضحاً أنه اعتنى كثيراً بهذا العمل، وقال: إن للبحرين ريادتها في الصحافة من ناحية التأسيس والجودة والمطابع التي برزت في البدايات، وتواصلت تلك المسيرة إلى أن باتت تخلو من المجلات الجادة كـ»صوت البحرين» و»صدى الأسبوع»، واصفاً الاتجاه الحالي للمجلات بأنه «تجاري وغير جاد».