(أ ف ب) - رفضت اللجنة الأولمبية السعودية إصدار أي تعليق حتى الآن على إعلان الاتحاد الدولي للجودو عدم السماح بمشاركة الرياضية السعودية وجدان شهرخاني في منافسات أولمبياد لندن 2012 مرتدية الحجاب الأمر الذي يهدد فعليا ظهورها في الألعاب للمرة الأولى.وحاولت "فرانس برس” الاتصال أكثر من مرة بالمسؤولين في البعثة السعودية في لندن من دون الحصول على رد رسمي من اللجنة الأولمبية على إعلان الاتحاد الدولي للجودو.وكان رئيس الاتحاد الدولي للجودو ماريوش فيتسر أعلن الخميس أن قوانين الاتحاد لا تسمح بارتداء الحجاب خلال المنافسات ما يرسم علامة استفهام كبيرة حول مشاركة الرياضية السعودية ضمن دورة الألعاب الأولمبية في لندن.وقال فيتسر بعد عملية سحب القرعة "ستشارك الرياضية السعودية في منافسات الجودو وستقاتل حسب مبادئ وروحية لعبة الجودو، وهذا يعني من دون ان ترتدي الحجاب”.وتعتمد في رياضة الجودو معايير صحية صارمة وأي غطاء على رأس المتنافس أو المتنافسة يعتبر بأنه مصدر خطر على الصحة.وأكد مصدر في الاتحاد الدولي للجودو ل«فرانس برس” الجمعة أن الاتحاد "لن يغير قوانينه حالياً للسماح للرياضية السعودية بالمشاركة في ألعاب لندن”، مضيفاً "يحتاج ذلك إلى اجتماع للجمعية العمومية وطرح التعديلات”.وعن سبب موافقة اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركة الرياضية السعودية برغم وجود موانع لذلك في الاتحاد الدولي للجودو قال "ربما لم تكن اللجنة الأولمبية الدولية علم بأنها تضع حجاباً على رأسها”.وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت مطلع الشهر الجاري مشاركة رياضيتين سعوديتين للمرة الأولى هما وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني في وزن 78 كلغ ضمن منافسات الجودو، والعداءة سارة العطار (800 م).وحتى إن عدداً من الصحف السعودية الصادرة أمس لم تشر إلى هذا الموضوع بتاتاً، في حين نقلت بعض الصحف الأخرى الخبر الذي أرسلته "فرانس برس” أمس كما هو ومنها صحيفة "الحياة” الواسعة الانتشار.ومن الصحف القليلة التي تابعت هذا الموضوع كانت "الوطن” السعودية التي أشارت إلى أن "الاتحاد الدولي للجودو اطلع عبر رئيسه أمس والد اللاعبة وجدان علي شهرخان (حكم في الجودو)، بعدم سماح اتحاد اللعبة لابنته بالمشاركة في أولمبياد لندن مرتدية الحجاب، وذلك بحسب قوانين الاتحاد التي تعتبر أن وضع أي غطاء على رأس المتنافس أو المتنافسة مصدر خطر على الصحة”.وأكدت أيضاً أن "شهرخاني (الأب) فضل تأجيل الرد على رئيس الاتحاد الدولي”.