كتب - أحمد عبدالله: كشف رئيس كتلة البحرين النائب أحمد الساعاتي أن كتلته تعتزم قريباً تدشين ميثاق شرف لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما دشنت من قبل ميثاق الخطباء، وأوضح، خلال مؤتمر صحافي للكتلة بالنواب أمس، أن الميثاق يهدف لإيقاف البذاءات المتبادلة بين الطائفتين، والالتزام بالقوانين والشرع، كما ستتم كتابة قائمة بالأشخاص الخارجين على الميثاق على اعتبارهم دعاة للفتنة ومروجين للنعرات.وشرح الساعاتي أهداف ووسائل "مشروع رمضان شهر السلام” الذي أطلقته كتلة البحرين، موضحاً أنه يهدف إلى إشاعة أجواء السلام والمحبة بين المواطنين والتأكيد على الوحدة الوطنية، وإيقاف العنف وتسليط الأضواء على أخطاره وتأثيراته السلبية على الوطن والمواطنين، وإيقاف الحملات الإعلامية السلبية والتشهير والتحريض والتخوين في وسائل الإعلام التقليدية والإعلام الاجتماعي والمنابر الدينية.وأوضح أن المشروع ينظم حملة إعلانات يومية على صفحات الصحف اليومية المحلية، ويسعى لإطلاق شريط إعلاني يومي في تلفزيون البحرين، وتنظيم مسابقة في جميع الصحف المحلية حول مخاطر العنف، ومسابقة في الكتابة وأخرى في الرسم حول أخطار العنف، والدعوة للحمة الوطنية.وبيّن الساعاتي أن المشروع يرمي لتنظيم ورشات عمل ومحاضرات للشباب حول ظاهرة العنف السياسي، وبزيارات متبادلة بين الأهالي من الطائفتين لمجالس الطائفة الأخرى، وترتيب حملة لتوزيع مواد غذائية من تجار من الطائفتين على الفقراء من الطائفة الأخرى، وتوزيع علب صغيرة تحتوي على تمر وزجاجات المياه المعدنية وعلب المحارم الورقية على مساجد التراويح الرمضانية تكون مطبوعة باسم وأهداف الحملة، وأشار إلى أن المشروع يسعى لتدشين حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لإيقاف البذاءات المتبادلة بين الطائفتين، وستضع الحملة إعلانات في الشوارع تروج لأهدافها، وستقوم بتدشين حملة لصباغة جميع الجدران في المناطق باللون الأبيض تعبيراً عن السلام ومنح الشباب مكافآت عن مشاركتهم بالصباغة.وكشف الساعاتي عن تنظيم مباراة كرة قدم، بعنوان "رمضان يجمعنا”، ضمن مشروع المصالحة، بين شباب من كل من سلماباد وعالي ومدينة حمد، على ثرى ملعب طيران الخليج وأخرى على ملعب مدينة حمد الأسبوع المقبل، وتنظيم حفل ختامي للحملة خلال عيد الفطر المبارك.شعار الحملةوترفع الحملة جملة من الشعارات من بينها رمضان شهر السلام، رمضان كريم يجمعنا، لا للعنف.. اللهم أني صائم، لرمضان قدسيته قل نعم للسلام، "إن السلام من أسماء الله الحسنى فأفشوه بينكم” حديث شريف، دعوات من القلب أن يوحد الله القلوب وأن يلهم طوائف شعبنا الصواب في الفكر والقول والعمل، أنا بحريني أنا أحب السلام، المصالحة الوطنية واجب شرعي ووطني، نعم للسلام لا للصدام، "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” حديث شريف...إلخ.وبين الساعاتي أن القائمين على المبادرة شاركوا في ورش عمل مع خبراء من الأمم المتحدة وتم الجلوس معهم في ورش لطريقة إعادة الوحدة الوطنية بشكل علمي، وقال إنه خلال العشرة الأيام الأولى من رمضان بذلت المبادرة جهوداً كبيرة لتبادل الزيارات بين الطائفتين الكريمتين، ولكن معظمها باء بالفشل، وتم استهداف أعضاء الكتلة في منازلهم وعلى تويتر واتهموا بأنهم مرتزقة.وقال إن كتلته تأسف لضعف التفاعل مع جهود المصالحة، مشيراً إلى أنه "في إطار ميثاق الخطباء اتصلنا بـ 100 شيخ شيعي كما أخبرنا الأوقاف السنية، ولكن الحضور كان 5 فقط، وأضاف: بعد فترة انفض الكثير من المشاركين في مشروع المصالحة الوطنية، مؤكداً أنه هو سيظل متمسكاً بهذا المشروع مهما كلف الثمن. معبراً عن اطمئنانه القوي لصحة الطريق الذي يسير فيه، وقال رغم أننا وصلنا إلى ما يشبه نهاية نفق مسدود ولا أحد يتجاوب معنا، ورغم أن الوضع يستفحل والطائفية في تزايد يوماً بعد يوم إلا أننا ماضون في جهود المصالحة، وكشف عن تعرضه للمضايقة بسبب مواقفه الداعية للمصالحة وقال إنه تم تهديد حياته البارحة إذا هو لم يتوقف عن المبادرة!.شخصية توافقيةواعتبر الساعاتي أن البحرين تحتاج لشخصية توافقية تأخذ مسافة من جميع الأطراف، مضيفاً: "خبراء المصالحة يقولون أنتم تحتاجون منديلاّ البحرين ولكن المشكلة أن كل الشخصيات تم احتراقهم بسبب الأزمة”، ودعا جميع الأطراف إلى تحمل مسؤوليتها، معتبراً أن مجلس النواب سلبي تجاه الوضع الحالي في البلد، وأمضى وقته يتفرج على الأزمة ولم يقم بأي جهود تذكر للمصالحة، وأشار إلى أن الحكومة نفذت العديد من التوصيات بعد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق، لكن الأمر الآن توقف، كما اتهم وزارة العدل بأنها تتفرج على الوضع ولم تتدخل لكي تعمل مع خروج المنابر الدينية عن دورها الطبيعي، ودعا إلى قيام المدارس بدروها في المصالحة، خصوصاً أن الأطفال استخدموا في الأزمة بشكل كبير، وقال: "جميع أنشطة الكتلة المرتبطة بالمصالحة من تبرعات أصحاب المشاريع التصالحية، عاتباً على وزارة التنمية الاجتماعية عدم إسهامها بفلس واحد في إنجاح مبادرات الكتلة رغم تكرار الطلبات الشفوية والكتابية التي تم توجيهها إليها”.وأكد الساعاتي أن كتلة البحرين آلت على نفسها القيام بدور الوسيط بين الجميع وحاولت تقريب وجهات النظر وحاوت التواصل مع قيادات المعارضة وجمعية الوفاق بالتحديد لكنها لم تلق أي تجاوب منهم، وشدد على أنه لا بد من الجلوس إلى الحوار أولاً والقيام بتنازلات من قبل مختلف الفرقاء، مشيراً إلى أن مطالب المعارضة لاتزال كما هي واشترطاتها لم تتغير، ودعا الجمعيات السياسية لقبول الجلوس إلى الحوار، مؤكداً أن المشكلة تكمن في رفض الجمعيات المعارضة الجلوس إلى الحوار حتى الآن، وأشار إلى أن الوفاق أخطأت بانسحابها من البرلمان ومن حوار التوافق الوطني وبخروجها للشارع أيضاً.
الساعاتي: تدشين «ميثاق شرف» لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي
30 يوليو 2012