لم يكن الموسم الماضي مثالياً للكرة النجماوية خلال الاستحقاقات المحلية المتمثلة في بطولتي الدوري والكأس، ففريق النجمة وعلى الرغم من أنه انتقل للمدرسة الأوروبية وتحديداً السلوفينية عبر التعاقد بشكل مبكر مع المدرب بتشنك إلا أن هذا الأمر لم يشكل خطوة إيجابية لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي مر بها إعداد الفريق، والذي تأثر بجانب غياب اللاعبين عن فترة الإعداد لأسباب مقبولة وأخرى غير معلومة بالإضافة وسرعة اعتذار الجهاز الإداري المكون من حسن خلفان (المدير) حسن الرفاعي (الإداري) عن مواصلة المهمة.الإعداد المتواضع لفريق النجمة لازمه كذلك عدم توفيق في الصفقات المحلية التي سعى لها الفريق، فبعيداً عن تألق لاعب المحرق أحمد المهزع إلا أن ريق النجمة لم يستفد من خدمات المحرقاوي عبدالله الدخيل والمنامي أحمد حسان طوال الفترة، فيما خسر الفريق أحد عناصره القوية المتمثلة في المدافع صالح عبدالحميد الذي انتقل للمحرق.وعلى صعيد استقطاب المحترفين فأن نادي النجمة لم يكن موفقاً كذلك في محترفيه بداية الموسم الماضي عندما جلب مدافعاً تشادياً يدعى يوسف آدم أحمد واليمني سالم موسى، وكان بحاجة لأسماء أكثر تساعد الفريق، وكالعادة كان الحمل الأكبر في الفريق على الحارس عبدالرحمن عبدالكريم والمهاجم راشد جمال، مع بعض العناصر الشبابة وأبرزهم محمد الطيب. إدارة النجمة عندما رأت وضعية الفريق غير مستقرة في المسابقة الأم فإنها أعفت بتشنك من مهمته وأجرت تغييراً شاملاً على الجهازين الفني والإداري عبر استقطاب المدرب حميد كويتي والبرازيلي فلاديمير كمدربين ووضعت رائد بابا على رأس الجهاز الإداري، واستقطبت لاعباً نيجيرياً يدعى أوروك ولاعب المحرق عبدالله صالح أمان، وتدريجياً تحسن أداء الفريق في القسم الثاني واستطاع أن ينفذ بجلده من صراع المؤخرة.وعلى الرغم من أن النجمة يُلقب بالمتخصص في مسابقات الكؤوس إلا أن هذا الأمر لم ينطبق على النجمة في الموسم الماضي عندما وصل الفريق للدور قبل النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك للموسم 2011/2012 وخسر من الرفاع بطل الدوري بركلات الترجيح، في حين أن النجمة لم يصمد في ذات المسابقــــــــــــــة المرحلـــــــــة مـــــــــن الموســـــــــــم قبـــــــــل الماضـــــــــــي وتوقـــــــــــف عنـــــــــد دور الثمانيـــــــــــــة أمــــــــــــــــــام البسيتين بخسارتـــــــــه وبثلاثيــــــــة نظيفـــــــــــة.فئات النجمة وغياب الاهتمام!!تحتاج فرق الفئات السنية بنادي النجمة الرياضي إلى الاهتمام الدعم من أجل العودة لتحقيق النتائج المطلوبة والمنافسة على تحقيق الألقاب والإنجازات للنادي، وتكون بمثابة القاعدة الأساسية لدعم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي.فلم يكن الموسم الكروي الماضي لهذه الفرق موسما مرصعا بالذهب والماس، رغم فوز فريق فئة الناشئين بمسابقة دوري الدرجة الثانية في الفئة ذاتها!، فالفرق وبعد الموسم 2007/2008، لم ينافس على تحقيق لقب الدوري العام في أي من المسابقات الثلاث، ناهيك عن المستويات المتذبذبة والنتائج غير المقنعة التي تظهر بها الفرق الثلاثة في جميع الفئات. فإذا ما تحدثنا عن فئة الأشبال بالنادي نجد أن الفريق بقيادة المدرب خميس فرحان لم يظهر بالمستوى الفني المطلوب ولم يحقق النتائج الإيجابية التي تشفع له بالمنافسة على لقب مسابقة الدوري العام، واكتفى بأن يكون أحد فرق دوري الدرجة الثانية دون نتيجة تذكر. وفي الحديث عن فئة الناشئين، فقد حقق الفريق بقيادة المدرب صلاح حبيب المركز الأول في مسابقة دوري الدرجة الثانية، وعلى الرغم من هذه النتيجة الإيجابية التي سجلها الفريق في ذلك الموسم، إلا أنه ابتعد كثيراً عن الإنجاز الحقيقي الذي يجب أن يتحقق على مستوى دوري الدرجة الأولى «الدوري العام للمسابقة». أما فريق فئة الشباب بالنادي، فالفريق وبقيادة المدرب الوطني سعيد مذكور ومساعده المدرب الوطني محمد صالح الدخيل لم يحقق أي نتيجة تذكر في الموسم الثاني، حيث كان يتواجد في دوري الدرجة الثانية، وكانت نتائج التي حققها غير مرضية بالشكل التي تشفع له أن يكون في دوري الدرجة الأولى أو ينافس على الأقل في دوري الدرجة الثانية، مما أدى إلى اعتذارالمدربين مذكور والدخيل عن مواصلة المهمة مع الفريق قبل نهاية المسابقة بأربع مواجهات، حيث أوكلت الإدارة مهمة التدريب لمدرب الحراس العراقي السعدي!
التفكير انحصر في البقاء.. موسم غير مثالي لـ«قدم» النجمة
30 يوليو 2012