أفادت حصيلة عسكرية جديدة من مصدر عسكري السبت ان 222 شخصا على الاقل بينهم 183 من انصار القاعدة، قتلوا خلال خمسة ايام من المعارك حول مدينة لودر في جنوب اليمن التي حاولت الشبكة المتطرفة السيطرة عليها لكنها لم تنجح.وساد هدوء هش صباح السبت في لودر غداة اشتباكات اسفرت عن مقتل 31 مقاتلا من القاعدة، وقتل خمسة من انصار الجيش ومدني وصبي في الثانية عشرة من عمره لدى سقوط قذيفة على المدينة، كما قال لوكالة فرانس برس مصدر عسكري، فارتفعت حصيلة الجمعة الى 37.واعاد هذا المصدر النظر في حصيلة لمصادر قبلية كانت 23 قتيلا.واكد مصدر محلي من لودر ان "الهجوم الذي شنه مقاتلو القاعدة الاثنين توقف على ما يبدو بعد ان الحق مقاتلو لجان المقاومة الشعبية بالتنظيم خسائر فادحة".واشار المصدر لوكالة فرانس برس الى ان القاعدة ابقت على عدد من القناصة لاستهداف المدينة "لكنها اندحرت الى القرى المحيطة بلودر".لكنه لم يستبعد ان يهاجم مقاتلو التنظيم مجددا "في اي لحظة".وتقع لودر على بعد نحو 150 كلم شمال شرق زنجبار، عاصمة ابين التي سيطر عليها مسلحو القاعدة في مايو الماضي.وسيطر مقاتلو القاعدة على لودر في اغسطس 2010 قبل ان يطردهم الجيش منها.واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الاشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.وقد تعهد الرئيس اليمني التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من ابين، بالقضاء على تنظيم القاعدة.وتستهدف غارات منتظمة منسوبة الى الولايات المتحدة تشنها بصورة خاصة طائرات بدون طيار، عناصر القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، ولو ان واشنطن لا تعترف بتنفيذ مثل هذه العمليات.