قال نشطاء معارضون إن القوات السورية قصفت مدينة حمص اليوم السبت، فيما تقرر مبدئيا ان يقترع مجلس الامن على مشروع قرار غربي-عربي يجيز إرسال فريق من مراقبي الامم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار الهش في سوريا من أجل انهاء 13 شهرا من اراقة الدماء نتيجة احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد.ولم يتضح ما إذا كان يمكن اقناع روسيا احد حلفاء الاسد بدعم مشروع القرار الذي يدعو إلى نشر 30 مراقبا غير مسلحين من الامم المتحدة ويهدد بدراسة "خطوات اخرى" اذا لم تلتزم سوريا.وقال كرم ابو ربيع وهو نشط يقيم في حي مجاور صباح اليوم "حدث قصف الليلة الماضية في القطاع القديم من المدينة في جورة الشياح وقرابيص. وسمعت صوت سقوط ثماني قذائف خلال الساعة الماضية."وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ونشطاء اخرون إن القصف ادى إلى مقتل شخص واصابة اخرين خلال الليل.وعرض الناشط وليد الفارس على رويترز لقطات لعمود من الدخان الكثيف يتصاعد بجوار مئذنة مسجد وقال ان القوات السورية اطلقت قذائف مورتر. ويمكن سماع دوي اسلحة نارية.وقال مصدر من المعارضة طلب عدم نشر اسمه خشية ان يتعرض لعمليات انتقامية إن قصف الجيش جاء ردا على كمين نصبه المعارضون لقوات حكومية في المدينة الليلة الماضية.ومنعت السلطات السورية دخول الصحفيين مرارا مما جعل من المستحيل التحقق من صحة التقارير.وتبادلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) وجماعات المعارضة الاتهامات بشأن اطلاق النار في حلب ثاني المدن السورية مما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص وفقا لما اعلنه المرصد السوري.وفي لقطات مصورة قيل انها التقطت في جبل الاذاعة بحلب يمكن سماع دوى اطلاق رصاص وانفجارات فيما يتفرق رجال يحملون علما يرفعه المحتجون في تظاهراتهم مما يبدو انه مظاهرة.وقالت الوكالة السورية "اطلقت مجموعة إرهابية مسلحة في جبل الاذاعة بحلب النار واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة."واضافت ان ارهابيين مسلحين قتلوا شخصين اليوم في مدينتي دير الزور ودرعا واختطفوا ضابطا برتبة عقيد في حماة.وذكرت الوكالة "اعترضت المجموعةالارهابية سيارة العقيد محمد عوض ...واقدمت على اختطافه تحت تهديد السلاح."واظهرت لقطات صورها نشطاء سوريون في الشوارع في انحاء البلاد تظاهرات لأعداد قليلة اليوم السبت.وتبددت آمال بأن يحمي وقف اطلاق النار المحتجين المسالمين من طلقات الرصاص التي ترهبهم منذ شهور بعدما قتلت القوات السورية خمسة من المحتجين عقب صلاة الجمعة حسبما ذكر نشطاء.وأضافوا ان قوات الامن السورية انتشرت بكثافة في مدن كثيرة لمنع المحتجين من تنظيم مظاهرات حاشدة ضد الرئيس بشار الاسد.وتقدر الامم المتحدة أن قوات الاسد قتلت أكثر من تسعة آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. وتنحي السلطات باللائمة على مسلحين مدعومين من اجانب وتقول انهم قتلوا أكثر من 2500 من الجنود ورجال الشرطة.وتزايد الضغط الدولي على سوريا لتنفيذ التزاماتها لكوفي عنان مبعوث السلام بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة والسماح بدخول مساعدات انسانية ووسائل الاعلام والافراج عن سجناء.وعدلت الوفود الامريكية والاوروبية مشروع القرار الخاص بسوريا في ساعة متأخرة من مساء امس بعدما صرح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين "نريد استبعاد كل الامور غير الضرورية بشكل حقيقي من اجل هذا الغرض بعينه".