أعربت المجموعة العربية في الأمم المتحدة عن أستنكارها الزيارة غير المبرره التي قام الرئيس الإيراني احمدي نجاد، وعن ما تمثله من إنتهاك صارخ لسيادة ووحدة أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بل أن الزيارة وإستخفاف واضح من ايران بجهود دولة الإمارات ومساعيها المبذولة لحل هذه القضية بالطرق السلمية.تبنت البحرين والمجموعة العربية لدى الأمم المتحدة أمس السبت، موقف دولة الإمارات العربية المتحدة المدين والمستنكر للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يوم الأربعاء الماضي لجزيرة أبو موسى الاماراتية المحتلة من قبل إيران منذ عام 1971م.وفي بيان صحفي رسمي ، أصدرته المجموعة العربية في ختام إجتماع لها برئاسة السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بصفته الرئيس الشهري الحالي للمجموعة في الأمم المتحدة ، ان "المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة تابعت بقلق بالغ الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد يوم الأربعاء الماضي الموافق 11 إبريل 2012 لجزيرة أبو موسي التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة المحتلة من قبل إيران منذ عام 1971م".وأكد بيان المجموعة العربية، وقوفها الكامل إلى جانب مطالبة دولة الإمارات بإستعادة السيادة الكاملة على جزيرة أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلة منذ عام 1971 بإعتبارها جزءا لا يتجزأ من سيادتها ، واعتبر البيان إحتلال إيران لهذه الجزر أو إتخاذها لأي إجراء أحادي الجانب حيالها لاغيا وباطلا ويزعزع الأمن والإستقرار في المنطقة.وشدد البيان على ضرورة إمتناع إيران عن تكرار مثل هذه الأعمال التي تزيد من التوتر في المنطقة وتعكر العلاقات العربية-الإيرانية ، وأكد أهمية إبداء إيران لحسن نواياها تجاه المبادرة التي أطلقتها دولة الإمارات والمدعومة من جامعة الدول العربية الداعية إلى حل هذه القضية بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية وبما يكفل الحل العادل والدائم لهذه القضية ويعزز من علاقات الصداقة والتعاون ما بين إيران والدول العربية.وكانت دولة الإمارات قد قدمت أمس الجمعة برسالة إحتجاج إلى الأمم المتحدة تدين فيها زيارة الرئيس الايراني للجزيرة ، حيث قام السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن بتوجيه الرسالة والتي تبناها ووقع عليها المندوبون الدائمون الستة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى كل من الأمين العام بان كي مون ورئيسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية السفيرة سوزان رايس، يؤكد نصها على السيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزيرة أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى التي تم إحتلالها بالقوة العسكرية.وإعتبرت الرسالة هذه الزيارة والتي تعتبر أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لجزيرة أبوموسى خرقا فاضحا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، بل وإنتهاكا صارخا لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإستخفافا بكل المبادرات السلمية والجهود والمساعي الأخرى التي بُذلت حتى الآن سواء من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل إيجاد تسوية عادلة ودائمة تنهي حالة الإحتلال الإيراني لهذه الجزر الثلاث بالطرق السلمية.وأكدت الرسالة دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنهج المبادرة المطروحة من قبل دولة الإمارات والداعية إلى تسوية قضية الجزر الإماراتية الثلاث بالطرق السلمية عبر المفاوضات المباشرة بين البلدين، أو الإحتكام لمحكمة العدل الدولية وبما يكفل تحقيق التسوية العادلة والشاملة والدائمة لهذه القضية ، كما أكدت ضرورة إمتناع إيران عن القيام بمثل هذه الأفعال الإستفزازية أحادية الجانب، وإبدائها لحسن نواياها الصادقة تجاه الجهود المطروحة لتحقيق التسوية العادلة لهذه القضية، وبما يكفل إستتاب السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون المشترك ما بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة ككل.
International
المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة تدين زيارة نجاد للجزر المحتلة
27 مايو 2012