أكد وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به علماء الدين في توعية المجتمع وتنويره بالقيم الدينية الأصيلة التي تشيع ثقافة التسامح والسلام والمحبة وتنبذ الإرهاب والتفرقة، مشيراً إلى ضرورة أن يكون لهؤلاء العلماء وأصحاب المنابر مواقف واضحة فيما يجري بالمجتمع من توترات على الشارع تقودها مجموعات صغيرة ولكنها تورط مجموعات كبيرة فيما لا طائل لها فيه.وقال، خلال استقباله أمس، الشيخ أحمد عيسى المخوضر أستاذ الحوزة العلمية إن المبادرات الرسمية والأهلية لتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية هذا النسيج المترابط فيما بين المجتمع هو نهج شرعي ومطلب وطني لمجابهة أيّ خطابات للكراهية والتحريض والتصدي لمعاول الفتنة والفرقة، محذراً من الألسن التي تعمل بالشر وتبطن الضغينة لتراب الوطن، ومؤكدا ما تتميز به مملكة البحرين من أجواء المودة والتعايش والتسامح فيما بين مكونات المجتمع. وأضاف الوزير أن وزارة شؤون حقوق الإنسان تمد اليد للجميع بمن فيهم رجال الدين للتعاون والتنسيق فيما يخدم رسالة الوزارة لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعميم سلوك وطني قائم على احترام الثوابت الوطنية والقيم العليا التي تمثل منطلقاً رئيساً في مسيرة العمل الوطني ومشتركاً جامعاً فيما بين مختلف المكونات، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على النسيج البحريني بين مكوناته المختلفة وأن الجميع يحتضنه وطن واحد ينبغي الحفاظ على وحدته ولحمته في ظل أجواء من الأخوة الدينية.