عواصم - (رويترز): قال مصدر بصناعة النفط أمس، إن "أرامكو” السعودية - التي تديرها الدولة - حدَّدت سعرعقد البروبان لشهر أغسطس عند 775 دولاراً للطن بزيادة 200 دولار أي حوالي 35% عن مستوى يوليو.ورفعت الشركة أيضاً سعر البوتان لشهر أغسطس 155 دولاراً أو 25% عن يوليو إلى 775 دولاراً للطن حسبما ذكر المصدر. ويتيح السعران معياراً قياسياً لتسعير صادرات غاز البترول المسال من الشرق الأوسط إلى آسيا.من جهة أخرى، تراجع خام برنت عن 106 دولارات للبرميل أمس مع تنامي الحذر بين المستثمرين من أن أي إجراءات تحفيز جديدة تسفرعنها اجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا قد لا تكون كافية لإنعاش الاقتصادات المتداعية. وطغى عدم التيقن السائد بشأن سلامة الاقتصاد العالمي على أنباء تراجع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك” وعلى انخفاض متوقع في مخزونات الخام الأمريكية. وهبط خام برنت 38 سنتاً إلى 105.82 دولار للبرميل بعد أن انخفض في وقت سابق من الجلسة إلى 105.78 دولار. وتراجع الخام الأمريكي 20 سنتاً إلى 89.58 دولار بعدما لامس 89.51 دولار في وقت سابق. وقال كبير محللي السوق في "سي.ام.سي ماركتس”، ريك سبونر: "في الوقت الحالي يبقى التركيز منصباً على الاقتصاد بالنسبة لمعظم المستثمرين ولا يعني هذا أن الوضع في إيران والشرق الأوسط لا يهم، لكن السوق تتلقى إمدادات جيدة حالياً مما يسمح بمعالجة أي تعطيلات فورية للمعروض”.وارتفع سعر برنت بنسبة 8% في يوليو وهي أكبر زيادة شهرية منذ فبراير في حين ارتفع الخام الأمريكي أكثر من 5% هذا الشهر بعد خسائر لشهرين متتاليين.على صعيد آخر، أعلنت "بي.بي” أسوأ نتائج فصلية على مستوى شركات النفط الكبرى أمس، حيث خفضت 5 مليارات دولار من قيمة أصول أمريكية وجاءت نتائجها التشغيلية دون التوقعات.وتواجه شركة النفط البريطانية صعوبات تحت وطأة دعاوى قضائية بسبب تسرب النفط في خليج المكسيك عام 2010 ونزاع مع شركائها الروس. وقال المحلل لدى "أورييل” للأوراق المالية، ريتشارد جريفيث إن الأرقام "تختبر ثقة” المستثمرين وإنها جاءت دون التوقعات في كل مستوى على صعيد القطاعات. وتراجعت أسهم "بي.بي” 3.1% إلى 430.7 بنس. ويشمل خفض القيمة البالغ 5 مليارات دولار مبلغ 2.7 مليار دولار لانخفاض قيمة مصافي تكرير أمريكية و2.1 مليار دولار لأصول الغاز الصخري الأمريكية التي تعاني من انخفاض في الأسعار ولتعليق مشروع ليبرتي في ألاسكا. ولا ينطوي خفض القيمة المتعلق بالغاز الصخري ومصافي التكريرعلى مفاجأة كبيرة فشركات أخرى تفعل الشيء نفسه، لكن بي.بي جنبت 847 مليون دولار إضافية لتسرب خليج المكسيك في 2010 ليصل إجمالي مخصصات الكارثة إلى 38 مليار دولار بما يتجاوز أرباح عامين بالأسعار الحالية. ويأمل المستثمرون في التوصل إلى اتفاق مع السلطات الأمريكية قبيل الانتخابات في الولايات المتحدة لكن "بي.بي” حذرت من "عدم تيقن كبير” مازال قائماً فيما يتعلق بالتزاماتها المحتملة هناك. ولم تذكر بي.بي جديداً بشأن نزاعها مع الشركاء في تي.ان.كيه-بي.بي التي منعت أمس الأول صرف توزيعات أرباح من أنشطتها. وتسببت مخصصات خفض القيمة في خسائر فصلية 1.4 مليار دولار للشركة.
«أرامكو» ترفع سعر شحنات البروبان في أغسطس 35%
01 أغسطس 2012