بغداد - (أ ف ب): قتل 21 شخصاً وأُصيب أكثر من 47 في انفجار سيارتين مفخختين يقود إحداهما انتحاري واستهدفتا مجمعاً أمنياً وسط بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وفي الفلوجة شمال بغداد، قتل شخصان بانفجار سيارة مفخخة شمال المدينة، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن "سيارتين مفخختين انفجرتا في الكرادة ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً وإصابة 47 بجروح”، فيما أكد مصدر طبي مقتل 19 شخصاً وإصابة 50 بجروح في الهجوم. ووقع الانفجاران ظهر أمس. وقال المصدر في وزارة الداخلية إن "انتحارياً كان يقود إحدى السيارتين المفخختين وقد قام بتفجيرها في الباب الخلفي لمبنى مديرية الجرائم الكبرى المقابلة لمديرية شرطة النجدة ومديرية آليات الشرطة”. وتقع هذه المديريات ضمن مجمع أمني محصن. وذكر المصدر أن جثث بعض عناصر الشرطة المسؤولين عن حماية الباب الخلفي "تقطعت بالكامل وتحولت إلى مجرد أشلاء”. وشاهد مصور فرانس برس في مكان الهجوم سيارات إطفاء تقوم بإطفاء نحو عشر سيارات مشتعلة، فيما ينفذ الجيش العراقي انتشاراً كثيفاً في المكان مانعاً الصحافيين والمارة من الاقتراب من الموقع. وأدى الهجوم الذي وقع بالقرب من منطقة تزدحم فيها المطاعم والمستشفيات إلى تدمير عدد من المحال التجارية وتحطيم زجاج عدد من الأبنية المجاورة وواجهة مبنى كبير بالكامل. وقتل منذ بداية شهر يوليو الماضي 271 شخصاً وأُصيب أكثر من 600 بجروح في هجمات متفرقة في أنحاء البلاد التي تشهد منذ اجتياحها عام 2003 أعمال عنف متواصلة. وفي يونيو الماضي قتل 282 شخصاً في أعمال عنف.