وصف نائب الرئيس للعلاقات العربية والدولية في المجلس التنفيذي للاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين علي البنعلي تصريح وزير العمل أنه لم يكن على لائحة المدعوين إلى حفل المؤتمر التأسيسي لإشهار الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين في 18 – 19 يوليو الماضي بـ«الإدعاء المُستغرب”، مع تأكيد رئيس اللجنة التحضيرية حمد الذوادي إرساله الدعوة على فاكس مكتب الوكيل المساعد لشؤون العمل في الوزارة.وقال، في بيان أمس، إن هناك دمجاً غريباً في تصريح الوزير بين موضوع الدعوة التي من المؤكد أنه تسلمها بموضوع علمه بتاريخ مؤتمر الاتحاد الحُر، مشيراً إلى أنه كوزير وصاية يستطيع القول إنه لم يتسلم الدعوة شخصياً ولكنه لا يستطيع القول إنه لا يعلم أن هناك اتحاداً آخر سيتم تشكيله وإشهاره بالبحرين في 18- 19 يوليو الماضي مع علم وزارته بموضوع تأشيرات الوفود المشاركة بهذا الحفل التأسيسي. وأضاف أن الوزير فوت فرصة التأكيد أنه يقف على مسافة واحدة من جميع أطراف العمل النقابي في مملكة البحرين، موضحاً أن وزير العمل من أكبر مؤيدي الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بشقيه النقابي والسياسي.واتهم البنعلي الوزير بأنه "هو شخصياً من يحاول إقحام الاتحاد الحُر بالتجاذبات والمجادلات الطائفية، فهو يتهم جميع القوى السياسية التي دعمت وجود اتحاد حُر غير مُسيس بأنها تساند الاتحاد الحُر على أسس وغايات طائفية، ولا يرى أنها تدافع عن وجود حركة نقابية عمالية غير مُسيسة وغير تابعة لفصيل سياسي معين كما هو الحال مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الذي يعُد الواجهة النقابية للجمعيات السياسية المعارضة حسب شهادة موقع ويكيليكس. وأوضح البنعلي أن أغلب كوادر وزارة العمل تحتاج "إلى إعادة تأهيل بعد أن تم تعيينها على أساس أنها ستؤدي دوراً وسطياً في حل المشكلات العمالية وأنها لن تنجر وراء خط سياسي وتنفذه على حساب التعددية النقابية، ولكن التجربة أثبتت أن الوزارة تسعى ربما أكثر من الاتحاد العام لنقابات البحرين لمنع وجود الاتحاد الحُر ولعب دوره بناءً على اتفاق سياسي غير معلن مسبقاً مُبرم بين الوزارة وأطراف سياسية في المحافظة على مكتسبات الأطراف المختلفة في الوزارة”.