كتب - محمد خليفات:أدى شهر رمضان المبارك إلى تراجع الإقبال على السينما خلال الشهر، بسبب تفضيل الكثير من أفراد المجتمع استثمار أوقاتهم في قراءة القرآن إلى جانب الاهتمام بالأمور الدينية.وتعتبر السينما في البحرين من أعرق دور السينما في الخليج، كما إن لها تاريخاً عريقاً إذ كانت أول محاولة إدخال للسينما إلى المملكة في 1922 على يد أحد هواة الفن "محمود الساعاتي”، حيث تم افتتاحها على شواطئ المنامة الذهبية في كوخ بسيط يحوي 30 كرسياً ولوحاً خشبياً يقوم مقام شاشة العرض، في حين تم تحديد سعر التذكرة آنذاك "بآنتين” يتم تقديمهما مسبقاً ثم بعدها يتم إعطاء المشاهد "قصاصة ورق” تبين أنه دفع ثمن التذكرة.ويؤكد المشرف العام لشركة البحرين للسينما، محمود داوود أن نسبة الإقبال على السينما تقل خلال الشهر الفضيل مقارنةً بالأيام العادية من العام، عازياً ذلك إلى عدة أمور منها ضيق وقت المواطنين وتغير الروتين اليومي خلال رمضان. ويشير داوود إلى أن الأشخاص الذين يأتون للسنما يحضرون الأفلام المُقدمة خلال وقت العصر، أو بعد الإفطار من الساعة 9-12 مساءً.وفيما يتعلق بأنواع الأفلام التي تشهد زخماً أكد أن أكثرها يتمثل في الأكشن والكوميديا، كما إن الممثل له دور في جذب المُشاهدين، وأيضاً: "الأفلام العربية تشهد إقبالاً جيداً وخصوصاً إذا كان المُمثل من المخضرمين”.وعند سؤال غيث عبدالرزاق وهو من أحد هواة أفلام الأكشن والكوميديا عن سينما البحرين، أشار إلى أنها تُعتبر جيدة مقارنةً بمثيلاتها من دول الخليج، مؤكداً أن الطلب خلال الشهر الفضيل سيبقى على حاله مقارنةً بالأيام العادية من السنة مرجحاً تراجعه بنسبة قليلة لذهاب الكثير من الأشخاص للاهتمام بالأمور الدينية.من جانبه، أكد محمد حسن وهو أحد هواة أفلام الأكشن والكوميديا والرعب، أن الطلب على تذاكر السينما سيقل خلال رمضان، عازياً ذلك إلى أن الكثير من الناس يفضلون استثمار أوقاتهم في قراءة القرآن إلى جانب الاهتمام بالأمور الدينية.وقال إن أسعار التذاكر مبالغ بها مقارنةً بالخدمات التي تقدمها صالات العرض، مشيراً إلى أن بعض صالات العرض العالمية تقدم خدمات لا يتصورها العقل.الحــــــرم