كتب - حسن الستري:أكدت والدة المواطنة مريم عدنان عوض (والتي سبق لـ«الوطن» أن نشرت حالتها منذ عدة أيام) أن أياماً معدودات تفصل ابنتها عن التعرض لإعاقة دائمة، وكشفت الأم أنها زارت المستشفى الألماني للعظام، وأفادوها بأن ابنتها تحتاج لعملية عاجلة جداً، وتتضمن عمليتين في وقت واحد، وأن أي تأخير في إجراء العملية سيسبب لها إعاقة قوية، مشيرة إلى أنهم يعملون في الوقت الضائع.وبينت الأم أن الطبيب المعالج بالمستشفى أكد لهم أنهم سيستخدمون أحدث التقنيات الحديثة وحذرهم من مغبة التأخير، وأوضحت أن تكلفة العملية أكثر من 4000 دينار، فضلاً عن تكلفة إقامتها في المستشفى خلال فترة النقاهة، وجددت مناشدتها للقيادة والمسؤولين والأيادي البيضاء للتكفل بعلاج ابنتهم.وقالت «أنفقنا على علاجها 30 ألف دينار من قبل، والديون تلاحقنا اليوم، ولو كان باستطاعتنا أخذ قرض لما كشفنا وجهنا لأحد، ولأننا اليوم في حالة طوارئ، وقد حدد لها الطبيب أمس موعداً لإجراء العملية، ولكن ضيق اليد حال دون إجرائها».وناشد والد الفتاة القيادة والمسؤولين والأيادي البيضاء في البحرين التكفل بعلاج ابنته البالغة من السن 10 سنوات والمصابة بمرض نادر بالعظام يدعى بـ»Blounts disease»، مؤكداً أن معاناتهم مع المرض بدأت منذ خمس سنوات، وتتمثل أعراضه في تقوس عظام الساقين ومن ثم أثر على منطقة النمو في الركبة وصاحب ذلك آلام مبرحة وسقوط متكرر على الأرض، وأصبحت رجلها اليسرى أقصر من اليمنى، الأمر الذي أفقدها القدرة على السير الطبيعي، كما إنه سبب لها آلاماً نفسية بالغة الصعوبة بين أقرانها وزميلاتها الأطفال.ولفت المواطن إلى أنه أنفق أكثر من 30 ألف دينار على علاج ابنته من دون جدوى، وقد استدان هذا المبلغ من إخوته وأقربائه، إضافة إلى القرض الذي اقترضته زوجته من البنك، والبالغ 15 ألف دينار، والتي بالمناسبة تعمل بوظيفة مؤقتة في جهة حكومية منذ أربع سنوات، وأكد الوالد أن ما يفاقم مشكلة ابنته أنه يسكن بالطابق الثالث وهي لا تستطيع ركوب السلم.