قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إن”حالة الانشقاق والانعزال لا تخدم ولا تفيد بل تؤجج التحديات”، معتبراً سموه أن وضع الاحترام المتبادل والقيم الاجتماعية التي تعارفنا عليها نصب أعيننا عامل لا بد منه لضمان تحقيق التواصل المطلوب بين أشقاء الوطن نتائج إيجابية تصون الوطن ومستقبله”.وأكد خلال زيارته مجلس فيصل جواد، أمس أن رسالة أهل البحرين واضحة نحو السعي إلى إيجاد حل يلتقي فيه الجميع بتوافق للانتقال بالوطن إلى ما يصبو إليه من تعافٍ من آثار الفترة الماضية وتحقيق المزيد من المكتسبات والتقدم، تأسيساً على ما عمل أهل البحرين سوياً، قيادة وشعباً على إنجازه. وحث سموه الجميع على بذل الجهود للحفاظ على المجتمع والنأي به عما لم نعهده من سلبيات ليعود كما كان أفضل ولتثبيت مصالحه وبناء مستقبل قوي لأبنائه.من جانبه أعرب فيصل جواد، عن شكره لسمو ولي العهد، على تشريف مجلسه، مشيداً بما ينهض به سموه من مواقف وجهود تحت قيادة جلالة الملك المفدى للنهوض بالوطن. وقال صاحب السمو الملكي، خلال زيارته مجلس عائلة آل بن علي إن قوة المجتمع البحريني تكمن في ترابطه و تواصل الجميع على مختلف المستويات. وأشار سموه إلى أن زياراته التي يحرص عليها تأتي استمراراً للنهج الذي يؤكده جلالة الملك المفدى، بضرورة ترسيخ عادات الآباء والأجداد في اللقاء بالجميع وفق عاداتنا وتقاليدنا التي تعظم شأن التماسك والتآخي والتراحم. وأضاف سموه أن هذه السمات التي عرفنا بها كان لها دور كبير فيما حققه الوطن، مذكراً سموه أن البناء صعب والهدم سهل ويجب ألاَّ نتساهل في الحفاظ على ما حققناه سوياً. وشكر سموه لعائلة آل بن علي مواقفها وعطاءها للوطن في مختلف المواقع. وأعرب الحضور بمجلس آل بن علي عن تقديرهم وامتنانهم لزيارة سمو ولي العهد، مشيرين إلى أن لحديث سموه أهمية، نظراً لما يشكله من قيمة وطنية. ثم توجه سموه إلى مجلس عائلة المحمود، وقال إن نواة تحقيق ما نراه اليوم في البلاد كان عبر حرص الأجيال على التشاور والتباحث فيما بينهم، ولن يكون من الحكمة عدم الاستمرار على هذا النهج، فعلينا مواصلة هذا الدرب الذي اختطته العديد من التجارب الناجحة لتبادل الأفكار بفاعلية وإيجابية. ونوه سموه بحكمة جلالة الملك الوالد المفدى، في التعامل مع المرحلة الصعبة التي مرت بها المملكة، مشيراً سموه إلى أن فتح الباب أمام الآراء والأفكار جاء جلياً من خلال عدد من المبادرات والخطوات ومن أبرزها لجنة البحرين المستقلة لتقصي الحقائق التي شهدها العالم. وحث سموه القيادات المجتمعية التصرف بمسؤولية وشجاعة لتوعية شبابه، مؤكدا أن لدى الجميع واجباً وطنياً للحفاظ على البلد وأن نكون درعاً يحميه و يحول دون أي ضرر يمسه. وثمَّن سموه دور عائلة المحمود ومواقفها الطيبة تجاه الوطن. من جانبه، أعرب فضيلة الشيخ عبد اللطيف المحمود عن شكره واعتزازه بزيارة سمو ولي العهد، وقال إن البحرين بفضل الله وتكاتف الجميع تحت قيادة جلالة الملك المفدى، اجتازت الأصعب، مضيفاً أن معدن أهل البحرين الطيب لا يرضى على بلاده ولحمته بالسوء أبداً. رافق سموه خلال الزيارات مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة.