تقمص أليكس فيرجسون دور المدربين الطليان باستخدامه للكاتاناتشيو بدءاً من مواجهة روما في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا موسم 2007-2008 مروراً بنصف النهائي أمام برشلونة والنهائي أمام تشيلسي اتبع السير أليكس فيرجسون أسلوب الكاتيناتشيو بشكل ضمني غير ملحوظ بدا للعالم على أنه دفاع منظم على مدى 90 دقيقة لا أكثر، وقال مدرب روما لوتشانو سباليتي بعد الهزيمة في مباراة الذهاب بنتيجة 2-0 في ملعب الأولمبيكو (ربما فازوا بهدفين نظيفين لكن مانشستر يونايتد كان فريقاً إيطالياً أكثر منَّا) مشيراً إلى اعتماد الشياطين الحمر على التكتل الدفاعي البحت مع الانظلاف في هجمات مرتدة سريعة وهو الأمر الذي لم يكن واضحاً للكثيرين في بادئ الأمر، فالأمر بسيط للغاية فمع خط دفاع رباعي كان الجناح الأيمن أوين هارغريفز يتراجع للخلف ليصبح ظهيراً أيمن ضمن خط دفاع خماسي في الحالات الدفاعية، ذلك الخط الدفاعي كان يزداد ليُصبح سباعياً مع عودة مايكل كاريك للخطوط الخلفية رفقة بول سكولز ويحل محلهما كارلوس تيفيز وواين روني في القسم الدفاعي من خط الوسط ويُترك كريستيانو رونالدو وحيداً في الهجوم في تطبيق كامل لعقلية الكاتيناتشيو الممزوجة بالوضع الدفاعي للكرة الشاملة (1-6-2-1)، فهذا النمط الخططي كان سمة مانشستر يونايتد في أغلب فترات مبارياته في البطولة، وقد ساعد فيرغسون على القيام بهذا الأمر سرعة الثنائي روني وتيفيز في التقدم للأمام في الحالات الهجومية. وبالرغم من أسلوب اللعب الهجومي البحت لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي كان ذلك الأسلوب الدفاعي مطلوباً أمام فرق قوية وهجومية مثل برشلونة، روما وتشيلسي، ودونت صحيفتي إل موندو ديبورتيفو وسبورت الكاتالونيتين وبعد إقصاء مانشستر يونايتد لبرشلونة ركزت في حديثها على قوة برشلونة على صعيد الاستحواذ على الكرة والتنظيم الدفاعي الجيد للمانشستر وهو ما جعل صحيفة لاغازيتا دييلو سبورت تسخر مما ذكرتاه كلتا الصحيفتين قائلة (لو كان مانشستر فريقاً إيطالياً لقيل إنهم لا يجيدون سوى الدفاع القاتل لجمال كرة القدم!)، و قد استفاضت صحيفة لاغازيتا دييلو سبورت في الحديث قائلة (مستوى الفرق الإيطالية ربما هبط عن دونها من الأندية الإسبانية والإنجليزية ولذا تلجأ للأساليب الدفاعية مع الهجوم المرتد، لكن ماذا نقول عن فريق مذهل مثل مانشستر يونايتد وهو يقوم بالأمر ذاته؟!).حتى آسيا وجدت من يعتمد فيها على الكاتِناتشيو وقد كان ذلك الفريق محظوظاً للغاية حيث تمكن من الوصول بشكل مباشر إلى كأس العالم 2010 من خلال التصفيات الآسيوية، ذلك المنتخب هو المنتخب الكوري الشمالي الذي استطاع الفوز على منتخبات عريقة مثل المنتخب الإماراتي، المنتخب الإيراني، المنتخب السعودي وكوريا الجنوبية.و في المقابل لم يُهزم سوى في مباراتين فقط من أصل 16 مباراة خاضها سواء في المرحلة الأولى، المرحلة الثالثة والمرحلة الرابعة التي كانت شاهدة بشكل خاص على الأسلوب الدفاعي البحت حيث لم يُسجل المنتخب الكوري الشمالي سوى سبعة أهداف في ثماني مباريات لكنها كانت كفيلة لتجلب له 12 نقطة من تلك المباريات عبر ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات.
إنهــــا الكاتــانـاتشـــيو «الجـــزء الختـــامي»
03 أغسطس 2012