كتبت - عايدة البلوشي: تتميز السفرة العمانية خلال شهر رمضان المبارك بأطباق متنوعة ذات مذاق مختلف ونكهة أصيلة، فقد عرف المطبخ العماني بأطباقه المتميزة والتي تحتوي على أنواع مختلفة من الأطعمة والحلويات إلى جانب العصائر. وتحرص المرأة في سلطنة عمان على تنوع الأطباق في شهر رمضان ومن شروط السفرة العمانية حضور كل ما لذ وطاب، لذا نجدها دائماً تمنح لنفسها وقتاً طويلاً للمطبخ والطبخ، حتى ترضي جميع الأذواق، وذلك إلى جانب هوس المرأة العمانية للطبخ حيث تتفنن بأنواع كثيرة وعديدة من الأطباق. وتواجدت «الوطن» كضيفة عند أحد العوائل العمانية وشاركتهم في مائدة الإفطار الرمضاني، لتتعرف على السفرة العمانية وبماذا تتميز، فأهل الخليج عموماً عاداتهم متقاربة وأعرافهم متشابهة، حيث تتنوع الأكلات الرمضانية عندهم، والتي منها (الشوربة) و(الهريس) و(الثريد) وغير ذلك من الأكلات الخليجية المشهورة في هذا الشهر الكريم. وتميزت هذه السفرة العمانية ب»القبولي» وما يسمى باللهجة البحرينية «المجبوس»، والثريد و»الباكورة» وهو يعرف محلياً «بالكباب»، والأرز، السمبوسة بأنواعها المختلفة ومنها سمبوسة قاشع وجبن، والشوربة، والشعريه، والمعكرونة، والكشوري، و»سخانه» نوع من أنواع الشوربة. أما فيما يتعلّق بالحلوى، فإن أهل عمان تميزوا عمن سواهم من أهل الخليج العربي بـ «الحلوى العمانية»، وهي حلوى لذيذة لا يخلو منها البيت العماني طيلة أيام العام، ولها أنواع عدة تتفاوت في قيمتها ومكوناتها، ويأتي في مقدمها «السلْطانية» التي تُعتبر أغلى أنواع الحلوى، تليها حلوى «بركا» وحلوى «نزوى» و «صحار»، وتأخذ هذه الحلوى ألوانا عدة، فمنها ما هو أسود اللون ومنها ما هو أصفر ومنها الأحمر، ويتم إضافة اللوز أو الفستق إليها، وفي بعض الأنواع يُضاف إليها «الكازو» والزعفران والهيل والسمن العربي، وحديثاً تم إدخال التمر في هذه الحلوى رغبة في تطوير صناعتها واستحداث مذاقاتٍ جديدة لها. وظاهر الليالي الرمضانية قد لا تختلف عن غيرها من الدول الخليجية، حيث يجتمع كل أصحاب القرية، أو الحي الواحد في أحد المساجد لأداء صلاة التراويح، وتتفاوت المساجد في أداء عدد ركعات صلاة التراويح حسب ما يراه أئمة المساجد ومشايخها؛ فالبعض يصلي التراويح عشرين ركعة، والبعض الآخر يصليها ثمان ركعات.واجتماع الناس في رمضان ظاهرة بارزة عند أهل سلطنة عمان، حيث يتكرر اجتماعهم أكثر من مرة في اليوم الواحد؛ فإضافة إلى اجتماعهم وقت أداء الصلوات المكتوبة، يجتمع الناس في حلقات لتدارس وقراءة القرآن بعد الفجر والعصر من أيام رمضان، كما يجتمعون عند تناول طعام الفطور في البيت داخل الأسرة الواحدة، أو في المسجد داخل أهل الحي الواحد؛ ويلتقي الجميع لشرب القهوة بعد أداء صلاة التراويح.