لندن - (رويترز): غادر مايكل فيلبس المسابح الأولمبية لآخر مرة وقد ارتسمت على وجه ابتسامة عريضة دلالة عن الرضا والارتياح بعد أن أنهى مشواره التنافسي بتحقيق إنجاز نادر الحدوث يتمثل في نيل 18 ميدالية ذهبية أولمبية.وحقق الصبي القادم من بالتيمور -والذي استطاع أن يعيد تعريف حدود الرياضة التي يمارسها- نجاحاً يتجاوز توقعات أي شخص حيث تجاوزت حصيلته مثلي الألقاب الأولمبية التي حققها أي رياضي آخر في الدورات الأولمبية الحديثة.وهو في سن 27 عاماً فإن فيلبس سيستطيع أن يمضي قدماً وهو يدرك أنه لم يكن بوسعه القيام بأكثر من ذلك تجاه الرياضة التي باتت جزءاً من حياته.وقال فيلبس "قلت لنفسي إنني لا أرغب في السباحة وأنا في سن 30 عاماً. كنت قادراً على القيام بأي شيء أريده كما كنت قادراً على تحقيق الأهداف التي كنت أرغب في تحقيقها واستطعت القيام بما أريد. الوقت حان للقيام بأمور أخرى”.وكان فيلبس الذي يعد أكثر سباح من الرجال تحقيقاً للإنجازات على الإطلاق قد وجه أنظاره إلى أعلى منذ البداية.وكتب فيلبس في سيرته الذاتية التي تحمل عنوان "بلا حدود” عقب فوزه بحصيلة قياسية من الميداليات الذهبية الأولمبية في دورة بكين 2008 بلغت ثماني ذهبيات "لا يوجد شيء مستحيل”.وأضاف "لا يمكنك وضع حد لأي شيء. كلما حلمت كلما حققت المزيد. عندما أكون مستجمعاً لتركيزي فلا يوجد شيء أو شخص أو كائن من كان يمكنه الوقوف في طريقي للقيام بهذا الأمر”.