كتب - حسين شويطر:قال المشاركون في تجمع ساحة الشرفاء إن النظام السوري فاقد للشرعية وسقوطه مسألة وقت، لافتين إلى أن تدخل القوة العربية في سوريا يبرر لحلفاء الأسد دخول المعركة حماية له.وأضافوا أن عائلة الأسد استنزفت ثروات البلاد ومواردها خدمة لمصالحها الضيقة، مشيرين إلى أن الأسد قتل شعبه بالآلاف وبالمقابل لم يقتل جندياً إسرائيلياً واحداً رغم ادعاءات العداء لإسرائيل وجبهة الصمود والمقاومة.ونبّه المشاركون إلى أن الجيش السوري الحر أنزل ضربات موجعة بنظام الأسد وجنده، عادين ما يجري بمدينة حلب دليلاً على تهلهل الجيش السوري وتداعيه وقرب تسليمه وسقوطه. حتمية سقوط الأسدوقال الشيخ محمد الحسيني إن تخطيط الجيش الحر واستهدافه الصف الأول من قادة النظام السوري يمهد لنهاية الأسد، مؤكداً أن بشار الأسد لا يملك الشرعية ولا حتى السيطرة على سوريا، خاصة بعد تقدم الجيش الحر وسيطرته على مناطق واسعة من سوريا.وأضاف أن سقوط الأسد حتمي رغم الفيتو الروسي الصيني الذي حماه حتى الآن، لافتاً إلى أن دعم حزب الله والدعوة للرئيس الأسد بالأسلحة والمعدات والرجال عبر الحدود السورية مع العراق ولبنان أطال عمر النظام.ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تدافع عن العرب والخليج، وأكبر دليل تسريب خبر انسحاب الأسطول الخامس من الشواطئ البحرينية أثناء أحداث دوار مجلس التعاون الخليجي، وقال "هناك تعاون وفاقي إيراني مترابط مع حزب الدعوة بالعراق وحزب البعث في سوريا وحزب الله في لبنان، لتنفيذ مخططهم التاريخي وفرض نفوذهم وهيمنتهم على المنطقة العربية عامة والخليجية خاصة”.وقال الحسيني إن سعي إسرائيل لضرب سوريا في حالة عدم تنحي الرئيس بشار الأسد تمثيل إعلامي، موضحاً أن الدعم الإيراني اللوجستي والمادي والعسكري لسوريا لن يجدي نفعاً مع رفض المجتمع الدولي قمع الأسد لشعبه وقتله وتعذيبه والتنكيل به.وأكد أن دول الخليج العربي تحترم قرار الشعب السوري، لافتاً إلى أن تدخل القوة العربية في سوريا يعطي مبرراً للدول المتحالفة مع الأسد لدخول المعركة، وهذا لن يحل المشكلة والقمع الذي يعاني منه الشعب السوري، وقد يتورط العالم بحرب عالمية ثالثة بذريعة إزاحة الأسد. وبين أن الشعب السوري بحاجة دعم معنوي ومادي قبل العسكري للتخلص من مرتزقة النظام، مطالباً الدول العربية عامة والخليج خاصة بمؤازرة الشعب السوري والجيش الحر لإسقاط النظام.استنزاف الثروات السوريةمن جانبه الشيخ حسن الحسيني إن سوريا غنية بالموارد والثروات، لكن سرقة ثروات البلاد واستنزاف مواردها خدمة للمصالح الضيقة لعائلة الأسد جعلت الشعب السوري فقيراً ويعاني عوزاً دائماً، موضحاً أن الشعب السوري غني بثرواته الطبيعية وموارده الاقتصادية، ما يمهد لتبوء سوريا مركزاً مالياً عالمياً.وأضاف أن النظام السوري نسخة مشابهة لنظام ولاية الفقيه في إيران، بإنفاق النظامين الأموال في الخارج قبل إطعام شعوبهم الفقيرة، ما يدل على ما يعانيه الشعب السوري من قمع وتنكيل على يد بشار الأسد ووالده حافظ الأسد.وقال إن سقوط الأسد يُعيد البلاد لأهلها وتستعيد سوريا مكانتها على المستويات العربية والإقليمية والعالمية، موضحاً أن وجهة نظر المحللين السياسيين أن حافظ الأسد كان متخاذلاً أصلاً مع العرب ومتحالفاً بالباطن مع إسرائيل وإيران ومعادياً لنظامي صدام حسين وجمال عبدالناصر. ونبّه الحسيني إلى أن بشار الأسد قتل شعبه بالآلاف ولم يقتل حتى الآن جندياً إسرائيلياً واحداً، ما يوضح للعالم أن الأسد عميل لإسرائيل ومصالحه لا علاقة لها بمصالح الشعوب العربية.وأوضح أن الظلم الواقع على كاهل الشعب السوري لن يدوم، مع رفض المجتمع الدولي لبشار الأسد وفرض العقوبات المستمرة على نظامه الجائر، مثمناً الخطوة الأمريكية الإيجابية بتوقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وثيقة تسمح بتقديم المساعدات لمقاتلي المعارضة السورية.وأشار إلى أن استقالة كوفي عنان من مهامه تظهر المأزق المأساوي لنظام الأسد، وغياب إمكانات الحل السياسي للأزمة السورية، عاداً قصف الجيش الحر مطاراً عسكرياً في حلب دليلاً يوضح للعالم تقدم الجيش السوري الحر واقترابه من حسم المعركة.وأضاف أن خطة عنان تبقى أفضل مخرج للأزمة السورية واستقالته تربك المجتمع الدولي، داعياً إلى تعيين مندوب عربي ليكون الموقف العربي والعالمي واضحاً بضرورة تنحي الأسد ونقل السلطة سلمياً.ولفت إلى أن الربيع العربي بدأ من تونس وانتقل إلى مصر وليبيا واليمن، وأطاح بحكام هذه البلاد وأتى بحكومات تحظى بدعم الشعوب وتأييدها، مبيناً أن ختام الربيع تشهده سوريا وينتهي بإزاحة بشار الأسد وإسدال الستار على حقبة قمعية عاشتها البلاد طيلة 4 قرون.صمود الشعب السوريوقال رئيس "كروب” البحرين علي عبدالسلام، إن بشار الأسد لم يرحم شعبه وقتلهم باستخدام صنوف الأسلحة الفتاكة، وتجاوز عدد شهداء الثورة السورية 20 ألف شهيد، موضحاً أن تأخير التدخل العسكري في سوريا يعطي الصلاحيات لنظام بشار بذبح وقتل المزيد من السورين.وأضاف أن ثورة السوريين الشرفاء سلمية وهذا سر نجاحها، موضحاً "ليس من صالح سوريا تدخل قوات عربية تشارك بإزاحة الأسد وتوقف شلال الدماء، باعتبار دخولها يبرر مشاركة القوى الحليفة للنظام بالدعم المباشر”.ونبه إلى أن الأسطول الروسي في سوريا يجب أن يزول ويوقف من قبل العرب، خاصة في ظل سعي روسيا والصين للإبقاء على نظام الأسد وحمايته بـ«الفيتو” المزدوج من قرارات مجلس الأمن، مطالباً الأمة العربية بتهديد المصالح الروسية والصينية في حال استمرارهما بحماية الأسد.