أوك كريك - (أ ف ب): تحقق الولايات المتحدة لمعرفة دوافع المسلح الذي قام أمس الأول بإطلاق النار في معبد للسيخ في أوك كريك بولاية ويسكونسن الأمريكي، وتبين أنه كان جندياً سابقاً في الأربعين من العمر. وكان مطلق النار يدعى ويد مايكل بيج وخدم في الجيش الأمريكي بين عامي 1992 و1998 ونال أوسمة لحسن السلوك بحسب ما أعلن البنتاغون. وأقدم على قتل 6 أشخاص أمس الأول في معبد للسيخ قبل أن تقتله الشرطة، بعد 15 يوماً على قيام جيمس هولمز بإطلاق النار في صالة سينما أثناء العرض الأول لفيلم باتمان الأخير في كولورادو ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً. وأثار الحادثان الجدل مجدداً في الولايات المتحدة حول حيازة الأسلحة النارية. وحق حمل السلاح مدرج في الدستور الأمريكي. وانضم بيج إلى صفوف الجيش في سن العشرين لست سنوات دون أن يخدم في ساحة عمليات خارجية. وخدم في قاعدتي فورت بليس بتكساس وفورت براغ بنورث كارولاينا. ويكمن عمل بيج كاختصاصي في عمليات الحرب النفسية، في جمع معلومات لدى السكان والقيام بعمليات ترمي إلى التأثير عليهم إيجاباً لخدمة المصالح الأمريكية. ورجحت وسائل إعلام أمريكية أن بيج كان من دعاة أفكار عنصرية حول تفوق البيض وهي معلومات لم تشأ السلطات المحلية والفدرالية تأكيدها. وأعلن مسؤولون طلبوا عدم كشف هوياتهم أن التفاصيل عن حياة مطلق النار تفيد بأن ما قام به "عمل إرهابي داخلي”. وغالباً ما يعتبر السيخ الذين يعتمرون لفة ويطلقون لحاهم ما جعلهم عرضة لهجمات عنصرية عدة ولاسيما بعد اعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة حيث يقدر عددهم بما بين 500 و700 ألف. وقال المدير التنفيذي لائتلاف من مجموعات السيخ سابريت كور في بيان "وقعت هجمات عدة بدافع الكراهية ضد مجموعة السيخ خلال السنوات الأخيرة ونميل إلى الاعتقاد للأسف أن هذا الهجوم يندرج في السياق ذاته”.