اعذرني فأنا لأول مرة أكتب عن حياتي وأنا لست كاتبة وقد لا أستطيع أن أعبر عما في داخلي من كلمات، ولا أعرف كيف أصوغ الجمل، لكن مقالك أنا رجل لامس حياتي، وفجر براكين داخل جوفي من الألم والحسرة، ولن يحس بمشاعري أي رجل على الإطلاق.عندما تزوجت لم يكن طلبي ممن تزوجني خارقاً للعادة، بل كل ما طلبته أن يكون رجلاً له شخصية، واعتقدت في بادئ الأمر أني وجدت رجلاً بمعنى الرجولة.لكن كلمة أنا رجل لم تغير من زوجي بل اكتشفت أن كلمة أنا رجل لا تتعدى البيت، الرجل في مجتمعي يستغل سلطته كرجل في أسوأ الظروف ليعيش هذه الكلمة بكل فخر، كأن امرأته تريد سلبها منه، بالرغم أني كزوجة أحب أن يكون رجلاً خارج البيت وداخل البيت، حنوناً متعاطفاً متفاهماً، لكن عكس هذا ما يحصل، يريد من الأنثى أن تتجمل وتنظف وتتحمل وتستقبله كل ليلة كعروسة،ثم يريدها جماداً لا تحس ولا تشعر، ثم يبحث عن أدنى مشكلة لها صغيره لينتقدها أو يقلل من شأنها ليحس برجولته، أما خارج البيت الرجل ملاك وضحكته تملأ المكان مع أصدقائه. ويعيش كما يريد هو .. يخون .. يكذب، وأكون صادقة معك زوجي رجل بمعنى الكلمة، يعامل عاملة الاستقبال بالمستشفى بابتسامه مفقودة بالبيت.أنا لا أقول إن المرأة ملاك لا تخطئ .. بل كلنا ذو خطأ وخير الخطائين التوابون كما قال إسلامنا.أخي العزيز زوجي رجل بمعنى الكلمة، يأمرني بعدم كشف وجهي حتى لا يرى الرجال وجهي وعيني، ولكن لا يترك امرأة تمر من أمامه دون نظر، زوجي رجل لا يترك أي امرأة تعاكسه حتى يبادلها..المعاكسة، زوجي رجل بمعنى الكلمة لا يريدني أنْ أعمل في جو من الاختلاط وهو يعمل وله صديقات وعشيقات، زوجي رجل يمتلك كل الرومانسية بل يعيشها مع عشيقاته أما أنا لا أجد ربعها،الحلول للرجل الخائن هو أن تنظر المرأة لماذا يخونها، وتوضع هي في موقع الاتهام لأنها، قد تكون مقصرة إما بشكلها أوجسمها أو في بيتها؟عفواً من قال إن المرأة هي السبب.. والله سبحانه أمر الرجل بغض البصر فلو كان للمرأة يد بذلك لكان ذكرها الله في كتابه، ماذا لو كانت المرأة هي التي تخون، على من يقع الخطأ عليه هو أيضاً.ولما لا نجد مثلاً من رجال الدين من يعاقب الرجل على خيانته!!! عندما يكون هو المتضرر .. لماذا ننصح المرأة بالصبر والرجل بالزوجة الثانية والثالثة والرابعة!!! السؤال الذي يلازمني دائماً هل حقاً من يقود الدين والأخلاق هم فئة من الرجال، الذين لا يعرفون كيف ينصفون المرأة.فها أنا أفكر كيف أحل مشكلتي، وأنا امرأة ماذا لو ذهبت للقاضي ليطلقني لأني سئمت الحياة مع زوجي، هل سيضع القاضي اللوم علي لأني لا أملك بيدي دليلاً بأني سمعت زوجي يحدث فلانة أو يكلم فلانة، وحتى أن كان فلا حق لي أن أطلب الطلاق لأني يجب عليَّ أنا أن أصبر .. وأصبر .. وأصبر وأتعذب.. ويعيش هو حياته كما يريد أنا رجل ..الحمدلله على كل حال وشكراً لتفهمك أنا امرأة أكثر من أنا رجل .. تحياتي لك.صالح الريمي
أيـــــها الرجـــل أنا امــــــرأة وطلبـــي ليــــس خــــــارقاً
07 أغسطس 2012