كتب - حسن الستري:شاب متزوج وله ابنتان ويعمل في جهة حكومية براتب شهري قدره 500 دينار، يستقطع منها 240 ديناراً، أصبح اليوم بلا سكن يأويه، بعد أن طلب منه والده مغادرة المنزل الضيق على قاطنيه، البالغ عددهم 26 شخصاً، والاعتماد على نفسه لإفساح المجال أمام بقية أفراد الأسرة.قصد الشاب المفجوع "الوطن” وأفصح عن بلواه علها تصل إلى المسؤولين، وناشد القيادة الرشيدة وأصحاب الأيادي البيضاء الالتفات إلى مشكلته ووضعه ومعاونته على إيجاد حل لإيجاد سكن مناسب وإعالة أسرته الصغيرة.وقال المواطن عبدالله عيسى "عشت في غرفة بمنزل والدي الذي يقطن فيه 26 شخصاً من 5 عائلات، وشاءت الظروف أن اقترض من البنك من أجل شراء سيارة والزواج وإعانة والدتي على مصروف البيت، ومع مرور الوقت وبعد أن أنجبت بنتين، وبسبب ضيق المنزل، أبلغني والدي بضرورة الخروج من منزل الأسرة والاعتماد على نفسي لإفساح المجال وإيحاد متسع لبقية أفراد الأسرة والعائلة الكبيرة”. وأضاف "كنت أسكن في غرفة بيت والدي وهو بيت إسكان، ولدي 14 أخاً من 4 زوجات لوالدي، إحداهن متوفية، وبعد طلب والدي مني مغادرة المنزل ضاقت بي السبل، وأنا أبحث عن شقة بإيجار يناسب ما تبقى لي من راتبي، ولكن ارتفاع الإيجارات حال دون حصولي على شقة، خصوصاً أنني لا أتقاضى بدل سكن، لأن طلبي الاسكاني مقدم في العام 2009”. وأوضح عيسى أنه لجأ إلى إذاعة البحرين للإفصاح عن الظروف التي يمر بها، وما إن انتهت المكالمة مع الإذاعة اتصلت به النائب ابتسام هجرس، وأخبرته أنها سمعت مشكلته عبر الإذاعة ووعدته بتوفير سكن مناسب له قدر الإمكان، وقالت لي اخرج الآن وأذهب إلى "دار الكرامة الاجتماعية للمتسولين والمتشردين”، للسكن مؤقتاً بعقد زمني لا يتجاوز 10 أيام اعتباراً من تاريخ 23 من الشهر الماضي. وقال "أنا أسكن الآن في دار الكرامة، أدخل بتوقيع وأخرج بتوقيع، وإذا تأخرت تقفل الدار، وهم يطالبوني بمغادرة المكان بيد أن النائبة هجرس طلبت مني أن لا أغادر إلا إلى شقة تأويني وأسرتي”. وأضاف "ذهبت إلى المسؤولين بعملي وشرحت لهم ظروفي المعيشية الصعبة وعلقت على كتابي الباحثة الاجتماعية بعد أن زارت منزلي ودققت في وضعي، واتصل بي المسؤولون وأبلغونني أنني حصلت على شقة في سند للسكن مؤقتاً، وحين ذهبت لأقيم فيها اكتشفت أن غيري يسكنها، وانتهزت فرصة المجالس الرمضانية في الشهر الفضيل، وقمت بجولة على العديد منها وعرضت مشكلتي على العديد من المسؤولين دون جدوى، كما ذهبت للجمعيات الخيرية وإلى الآن لم أجد حلاً، كما حاولت مع وزارة الإسكان لإيجاد حل ولكن الرد جاء بأن طلبي جديد، ولا يمكن توفير منزل لي”.واستطرد الشاب عيسى "لو كان راتبي يكفي لاستئجار شقة لما أرقت ماء وجهي ولكن أين أذهب، ولو كنت وحدي لنمت على الطريق ولكن ماذا أفعل لزوجتي وابنتي، وأناشد القيادة الرشيدة والمسؤولين، فهم أملي بعد الله وإنني على ثقة بأنهم سيسعون لإيجاد حل لمشكلتي”.