كتب هشام الشيخ:دعت صحيفة «نيويورك تايمز» ساسة دول الغرب إلى تعلم كيفية التسامح الديني من دول مثل البحرين، مشيرة إلى أنه «جدير بهؤلاء الساسة تعلم كيفية التعامل مع الأقليات الدينية»، وذلك في معرض حديثها عن تنامي التمييز الذي يتعرض له بعض الأمريكيين من أصول مسلمة في المناصب الحكومية. وتتواصل الدعوات للاستفادة من نهج التسامح الديني في البحرين، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات تجاه التمييز والاضطهاد على أسس دينية في أمريكا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أو التضييق على ممارسة المسلمين لشعائرهم ومعتقداتهم في دول غربية مثلما هو الحال في قضية الحجاب. ونقلت الصحيفة الأمريكية، واسعة الانتشار، عن مسلمين أمريكيين خشيتهم من تنامي مشاعر الخوف المرضي من الإسلام أو ما بات يعرف بـ«الإسلاموفوبيا»، وقالت إنه رغم وجود انتقادات تجاه التعامل مع بعض الاحتجاجات في بعض الدول العربية إلا أن حكومات تلك الدول أكثر تسامحاً مع أعضاء الأقليات الدينية من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.وأضافت أنه من السهل دائماً القول إن الدول العربية ليست دولاً ديمقراطية، لكن مع ذلك نجد كيف وصل وزراء ومستشارون وسفراء من خلفيات دينية أخرى. وأوردت الصحيفة مملكة البحرين والمملكة المغربية كمثالين على ذلك، وأوضحت أن حكومة مملكة البحرين تضم العديد من الوزراء من الطائفة التي تنتمي إليها المعارضة، كما إن المملكة عينت سيدة تنتمي للديانة اليهودية سفيرة لها في واشنطن، وكذلك عينت سيدة مسيحية سفيرة للبحرين في بريطانيا.